الأربعاء، 13 مايو 2015

داعش_داعش يسحب البساط من تحت القاعدة في المغرب العربي

وكالات: أعلنت العديد من الكتائب الجهادية في دول المغرب العربي انشقاقها عن تنظيم القاعدة والالتحاق بصفوف الموالين للدولة الإسلامية (داعش)، فإلى جانب "جند الخلافة" أول الكتائب التي بايعت خلافة أبي بكر البغدادي، تمرّدت مجموعات كثيرة على أمير القاعدة في الجزائر عبدالمالك درودكال، لتنشق عنه وتعلن انضمامها إلى تنظيم داعش، مثل كتائب "التوحيد" بزعامة لملوم عمار، المدعو زكريا الجيجلي، و"الاعتصام" و"عقبة بن نافع" وغيرها. ويرى مراقبون أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي صار يتقدم الحركة الجهادية العالمية، حلّ مكان تنظيم القاعدة في العديد من الدول ومن بينها دول المغرب العربي. وساهم ظهور داعش وتمكّنه من فرض سيطرته على العديد من المدن وخلق هالة إعلامية حوله جعلته التنظيم الأشدّ خطورة والأكثر استقطابا للشباب من كافة أنحاء العالم، في إرباك تنظيم القاعدة الذي تصدّع من الداخل.
وسبق أن أكدت مصادر أمنية أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، يشهد حالة تمرد يقودها عدد من أمراء التنظيم، ضد عبدالمالك درودكال من أجل إزاحته، كما يشهد انشقاقات واسعة قد تؤدي إلى اقتتال داخلي لأن مجموعة كبيرة من المنشقين بايعت أمير الدولة الإسلامية. والمعلوم أن تنظيم القاعدة أعلن رفضه الصريح لخلافة البغدادي وللدولة الإسلامية لاعتبارات عدّة، لعلّ أبرزها كما يراها خبراء ومراقبون، هي أنّ الظواهري لم يتوقع أن يتمّ مبايعة خليفة للمسلمين غيره باعتباره شيخ المجاهدين وأميرهم والحامل للمشروع الإسلامي بعد أسامة بن لادن. والسبب الثاني يعود إلى العزلة السياسية والجهادية للقاعدة خاصة بعد ظهور العديد من التنظيمات الإسلامية الموازية لها والتي تتبنى أطروحات مخالفة، ممّا أدّى إلى تــصدّع وحدة الموحّدين وظهور سياســة التحالفات بين التنظيمات الجهــادية. وأصبح خطر تمدّد تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة المغاربية واقعا ملموسا، كما أن إعلان العديد من الكتائب الجهادية في تونس وليبيا والجزائر ولاءها للبغدادي ولدولته الإسلامية أكد كل التخمينات والتوقعات بخصوص تغلغل داعش في شمال أفريقيا.
وأطلق الجيش الجزائري، عملية عسكرية بمشاركة أكثر من أربعة آلاف جندي ومروحيات في مناطق جبلية، تشترك فيها 3 محافظات (شرق الجزائر العاصمة) ضد جماعة مسلحة أعلنت قبل يومين مبايعة تنظيم داعش. وقال مصدر أمني جزائري، إن عملية عسكرية انطلقت يوم الاثنين ضد مجموعة مسلحة كانت تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تسمى كتيبة "الاعتصام"، بايع أغلب عناصرها تنظيم داعش وانشقوا بذلك عن القاعدة. وتابع "أن المجموعة الإرهابية التي يلاحقها الجيش الجزائري بعمليته العسكرية تنشط تحت قيادة مطلوب للأمن الجزائري بتهم الإرهاب يدعى لملوم عمار والمكنى بأبي زكريا الجيجلي الذي كان إلى غاية انشقاقه يقود فرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في محافظات جيجل وسكيكدة وسطيف". وحسب نفس المصدر فإن "العملية ستتواصل لعدة أسابيع من أجل تدمير مخابئ جبلية يستغلها المسلحون للتخفي، ومنع الجماعة الإرهابية من تنفيذ أي تهديد للأمن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق