الخميس، 28 مايو 2015

ليبيا_بوادر خلافات بين المؤتمر الوطني والموالين له

إرم نيوزبدأت بوادر خلافات تنشب بين المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته ومجلس مدينة مصراته على خلفية زيارة وفد من المجلس المحلي لمدينة مصراته، الخميس، إلى الجزائر، دون إخطار حكومة طرابلس بحسب بيان المؤتمر. وأكد المجلس البلدي لمدينة مصراتة، في بيان حصلت شبكة "إرم" على نسخة منه، أن الزيارة  تأتي تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الجزائرية، سيقوم عميد البلدية محمد اشتيوي ووفد مرافق له بزيارة الجزائر، يرافقه محمد التومي عضو المجلس والعقيد إبراهيم بن رجب رئيس المجلس العسكري مصراتة، واثنين من الاستشاريين لمجلس شورى البلدية. وأشار المجلس إلى أن الزيارة تأتي ضمن التوافق مع رئاسة المؤتمر الوطني، في إيصال الصورة الحقيقية لما يجري في ليبيا. ولم يقدم المجلس البلدي لمدينة مصراتة أي إيضاحات أخرى حول فحوى وأهداف الزيارة.
ومن جهته نفى المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، وجود أي تنسيق مع المجلس البلدي مصراته أو غيره من المجالس، لزيارة جمهورية الجزائر أو غيرها من البلدان. وشددت رئاسة المؤتمر الوطني، على أن وزارة الحكم المحلي في حكومة طرابلس الموازية، هي صاحبة الاختصاص في موضوع اﻹذن للزيارة من عدمه. كما طالب المؤتمر، ضرورة الامتثال إلى دعواته في احترام القانون، وعدم إجراء أي زيارات واجتماعات خارج الأطر الرسمية. مصدر في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، أكد أن الجزائر أبلغت الحكومة، بعزمها توجيه الدعوى إلى مصراتة من خلال قياداتها المحلية، بهدف العمل على إقناعهم بجدوى التخلي عن مليشيات "فجر ليبيا"، والاضطلاع بدور أكبر في المرحلة الانتقالية الجديدة.
وصرح المصدر في حديثه، أن الحكومة باركت هذه الخطوة، التي من شأنها الدفع بعملية الحوار والمصالحة، وبالتالي عزل الأطراف العسكرية والسياسية المتعنتة، والتي تدفع نحو الحرب والاقتتال بين أبناء الشعب الليبي. وتشهد مدينة مصراتة المعقل الرئيس لمليشيات "فجر ليبيا"، مؤخرا حالة انقسام كبير، في الجدوى من استمرار الحرب ضد قوات الجيش، كما أن عدد كبير من كتائبها المسلحة، أعلنت الأسبوع الماضي، تخليها عن القتال والعمل على الحوار، ودعم المصالحة والتركيز على قتال الجماعات الإرهابية ، ممثلة في تنظيم "داعش". وهو ما أدى إلى غضب واستياء الكتائب المتبقية في فجر ليبيا، والتي اعتبرت أن مصراتة خذلتهم، وتحاول الحصول على مكاسب سياسية في الاتفاق السياسي المقبل، لإنهاء الأزمة الليبية، التي قاربت على دخول عامها الثاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق