الاثنين، 11 مايو 2015

ليبيا_التايمز: أسر في ليبيا تهب بناتها لتنظيم الدولة الإسلامية مقابل الحماية

بي بي سي: تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من القضايا العربية من بينها الأزمة الإنسانية في اليمن مع الحصار السعودي للموانئ اليمنية وتأجيل إعادة محاكمة صحفيي الجزيرة في مصر وتغلل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة الليبية. البداية من صحيفة التايمز وتحقيق كتبته من ليبيا الصحفية بيل ترو بعنوان "أسر تمنح بناتها لتنظيم الدولة الإسلامية مقابل الحماية". وتقول ترو إن مسلحي الدولة الإسلامية في معقلهم في مدينة درنة الليبية يجبرون فتيات صغيرات، بعضهن في الثانية عشر، على الزواج في مقابل توفير الحماية لأسرهن، حسبما قال أطباء في المدينة. وتضيف أنه في عام 2013 سجل الاطباء حالة واحدة لزواج القصر كل ثلاثة أسابيع، ولكن منذ انتشار المقاتلين الأجانب في مدينتهم وإعلان الجهاديين الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، تضاعفت الأعداد إلى 15 مثلا. وقالت أسماء سعيد الناشطة في مجال حقوق المرأة في ليبياـ والتي تقيم في ليبيا ولكن خارج درنة - للصحيفة إن "المشكلة بدأت عندما استولت الجماعات الجهادية على المدينة عام 2013 واختفى الجيش والشرطة والمحاكم".
وتقول ترو إن سعيد تجمع معلومات وبيانات في السر من فريق من الأطباء والنشطاء في درنة وإنه وفقا للمعلومات التي جمعتها، شهدت المدينة ارتفاعا كبيرا في زواج القصر والأجهاض وموت الأجنة والأمراض التناسلية. وأضافت سعيد للصحيفة إن الكثير من المراكز الصحية في درنة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، مما جعل معرفة الحجم الكامل للمشكلة مستحيلا. وتقول إن أصغر حالة تم تسجيلها كانت لفتاة في الثانية عشر تعرضت للاغتصاب مرارا من قبل زوجها الجهادي وفقدت حملها. وقالت سعيد للصحيفة إن "الأعضاء التناسلية للفتاة تعرضت لأضرار بالغة ولا يمكنها أن تحمل بعد ذلك كما أنها أصيبت بالاكتئاب المزمن". وقال عبد الرحمن، وهو ناشط في درنة لم يرغب في ذكر اسمه كاملا، للصحيفة إن الأسر تزوج بناتها للجهاديين للحصول على الحماية والقوة. وأضاف "تلاحظ تغيرا في مكانة الأسر.قبل تزويج بناتهن للجهاديين كانوا يختبئون ولكن بعده أصبحوا يتنقلون في المدينة في يسر. ويحصل بعضهم على سيارات ومنازل جميلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق