الاثنين، 6 أبريل 2015

تونس تقاوم تداعيات هجوم باردو على قطاع السياحة

العرب: أطلقت وزارة السياحة التونسية حملة ترويج واسعة النطاق، لجذب السياح الأجانب، خاصة منهم الجزائريين، في محاولة لإنعاش القطاع المتعثر، بعد عملية متحف باردو الإرهابية في 18 مارس الماضي والتي قتل وأصيب فيها عشرات الوافدين الأجانب. وقال محللون ومصادر من وزارة السياحة، إن العملية الإرهابية تسببت في إلغاء آلاف الحجوزات من السوق الأوروبية، كما ألغى اثنان من أصحاب سفن الرحلات الترفيهية في الشهر الماضي، العبور إلى الموانئ التونسية. وكانت النقابة الوطنية لوكالات السفر في فرنسا قالت، إن الحجوزات إلى تونس تراجعت بنسبة 60 بالمئة بعيد عملية باردو الإرهابية، بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي. وكانت منظمة السياحة العالمية أكدت في مارس الماضي، أن لديها “ثقة كاملة” في قدرة تونس على تخطي تأثيرات الهجوم الإرهابي على قطاع السياحة رغم تراجع عدد السياح. وقال الخبير المالي مراد الحطاب لـ"العرب إن قطاع السياحة مهم جدا للاقتصاد التونسي لأنه مصدر أساسي للعملة الصعبة. وتوقع أن تؤدي العملية الإرهابية إلى تراجع القطاع بما يصل الى 10 بالمئة. وأكدّ أنه بالإمكان تجاوز هذه المرحلة وأن تأثير العلمية الإرهابية يمكن أن يكون محدودا إذا نجحت الحكومة في التعاطي مع الأزمة بطريقة اقتصادية وعلمية.
وقال، إن إدارة المخاطر والهزّات الاقتصادية علم كامل، يشمل مفهوم الإرهاب الاقتصادي، وهو ما تواجهه تونس حاليا، مشيرا إلى أن الإرهابيين يبحثون عن إحداث حالة من الهلع والفزع لضرب السياحة وبالتالي ضرب الاقتصاد التونسي. وتراهن وزارة السياحة التونسية في موسم الصيف القادم على استقطاب السائح الجزائري، لتعويض جزء من خسائر القطاع الذي تضرّر عقب العملية الإرهابية. وقالت مصادر من الوزارة، إن هناك عروضا كثيرة مغرية وبأسعار تفاضلية، سيحظى بها السياح في إطار الحجز المبكر، كما تتضمن العروض تخفيضات تتراوح ما بين 10 إلى 30 بالمئة. ولم تبد وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق، تفاؤلا ولا تشاؤما حول قدرة القطاع على التعافي، لكنها قالت، إن هناك إرادة سياسية فعلية لإنعاش قطاع السياحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق