الخميس، 23 أبريل 2015

ليبيا_واشنطن تستعين بمعدات ليبية لمحاكاة النووي الإيراني

إرمكشفت وثائق أمريكية، تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء، النقاب عما قالت إنها خطة سرية يتم تنفيذها في المختبرات النووية بالولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تبرير سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه البرنامج النووي الإيراني. وأشارت الوثائق، إلى أن علماء أمريكيين قاموا ببناء نموذج محاكاة للبرنامج النووي الإيراني بهدف تزويد أوباما بالمعلومات والشروحات خلال سير المفاوضات النووية مع طهران. ونقل موقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي عن مصادر عسكرية الأربعاء، أن تلك الخطوة تأتي بعد التسريبات الأمريكية الأخيرة حول القدرات النووية الإسرائيلية، والتي كان هدفها توجيه رسالة بأن إيران ليست الوحيدة التي تعمل سرا على امتلاك السلاح النووي، وأن إسرائيل عملت في الإطار ذاته. وبحسب المصادر، يكمن الهدف في بناء هذا النموذج في محاولة أوباما إثبات أن بمقدوره معرفة ما إذا كانت إيران قادرة على امتلاك السلاح النووي في غضون عام، وأن الولايات المتحدة تمتلك جميع التفاصيل والرسوم الهندسية للمنشآت النووية الإيرانية، ولكنه يريد أيضا أن يوجه رسالة إلى إسرائيل بأن الولايات المتحدة وحدها قادرة على معرفة ذلك، وأن مزاعم تل أبيب بشأن البرنامج النووي الإيراني غير دقيقة.
ولفت الموقع إلى أن الرئيس أوباما يحاول استغلال وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام الأمريكي وتبرير موقفه المتساهل مع إيران. وخلال المفاوضات النووية التي عقدت في مدينة لوزان السويسرية، يقول الموقع، حدثت حالة من البلبلة بين الدبلوماسيين المشاركين في تلك المفاوضات حول سؤال “كيف يمكن التأكد من عدم بناء إيران للسلاح النووي في غضون عام إذا تم ترك المنشآت النووية الإيرانية مفتوحة أمام الرقابة الدولية، وهل تلك الخطوة كافية للتأكد؟”، مضيفا أن علماء الذرة الأمريكيين لعبوا دورا في تلك المرحلة من المفاوضات. وقال الموقع أن العلماء الأمريكيين اعتمدوا على النموذج السري الأمريكي المطابق للنموذج الإيراني، تم بناؤه في غابات ولاية تينيسي جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، داخل مختبر (Oak Ridge) الوطني، لافتا إلى أن النموذج يحتوي على أجهزة طرد مركزي عملاقة، بعضها تم تسليمه من ليبيا قبل أكثر من عقد، فيما تم بناء أجهزة أخرى بشكل خاص.
وبحسب المصادر، يهدف هذا النموذج إلى مساعدة العلماء الأمريكيين على التوصل إلى تقديرات سليمة أو أقرب للصواب حول الأسئلة التي يريد الرئيس أوباما العثور على إجابه لها، حول القدرات النووية الإيرانية، والفترة التي تحتاجها إيران للوصول إلى امتلاك السلاح النووي في سيناريوهات مختلفة. وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية معلومات حول هذا النموذج السري، ونقلت عن علماء ذرة أمريكيين قولهم، إنهم “يعلمون تفاصيل عن البرناج النووي الإيراني أكثر من أي طرف آخر”. وبحسب الصحيفة الأمريكية، يعتبر هذا النموذج ضمن خطة سرية يتم تطبيقها داخل المنشآت النووية الأمريكية هدفها وقف التقدم النووي الإيراني، وأن المحاولات الأمريكية تشمل تخصيص آلاف الفنيين والعاملين في المختبرات الأمريكية، والذين يعملون على وقف البرنامج الإيراني مثلما فعل من سبقوهم بهدف وقف الحرب العالمية الثانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق