الأربعاء، 4 مارس 2015

ليبيا_الوزير الجزائري " عبد القادر مساهل " : اجتماع الأطراف الليبية في الجزائر "خطوة بالغة الأهمية"

الجزائر 4 مارس 2015 ( وال )- أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية "عبد القادر مساهل " اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن اجتماع الأطراف الليبية المقرر خلال الأيام المقبلة في الجزائر يعد "خطوة بالغة الأهمية". وصرح الوزير المنتدب على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن موافقة كافة الأطراف الليبية على التوجه نحو الحوار يعد خطوة بالغة الأهمية . وأوضح أن اللقاء المقرر خلال الأيام المقبلة بالجزائر سيجمع كل القادة السياسيين ورؤساء الأحزاب السياسية المعترف بها في ليبيا . ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن " مساهل " إن الجزائر أجرت اتصالات مع كافة الأطراف الليبية واستقبلت العديد من الأطراف الفاعلة الليبية دون استثناء عدا الجماعات المدرجة من قبل الأمم المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية". وأضاف لقد بذلنا جهودا كبيرة في إطار البحث عن حل سياسي للأزمة في ليبيا وبذلنا هذه الجهود خلال الأسابيع الأخيرة كي لا نقول الأشهر الأخيرة وقمنا بذلك في سرية تامة حيث استقبلنا بالجزائر أكثر من 200 طرف ليبي فاعل . ومضي " مساهل " يقول ( كانت هناك لقاءات بالجزائر العاصمة بين أجنحة متعارضة في إطار لقاءات سرية أفضت أحيانا إلى اتفاقات وقعت بين الأطراف و لا نزال نبذل جهودا بشأن هذا الملف . وأكد الوزير المنتدب أنه لا يوجد هناك بديل للحل السياسي وأن تدخلا عسكريا سيكون "دون جدوى" مضيفا أن انعكاساته مجهولة لأنه "لا يمكننا معرفة متى وكيف سينتهي". وقال لقد توصلنا إلى اتفاق مع الأمم المتحدة حتى يجتمع القادة السياسيين الليبيين والناشطين خلال الأيام المقبلة للتحدث عن الاستحقاقات المقبلة". وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) أعلنت أمس الثلاثاء أن اجتماعا لممثلي قادة ومناضلين سياسيين ليبيين سيعقد الأسبوع المقبل في الجزائر في إطار مسار الحوار في ليبيا. وأوضحت الوكالة انه بعد لقاء الجزائر سيعقد لقاء آخر ببروكسل يجمع ممثلي بعض البلديات الليبية في حين دعت بعثة " الأونسميل " إلى عقد اجتماع ثالث يخص زعماء القبائل ومسؤولين آخرين عن المجتمع المدني الليبي. ومن جهة أخرى أكد السيد " مساهل " مجددا أن دول الجوار "مهتمة" بالوضع في ليبيا مذكرا أن آلية التشاور بين هذه الدول سمحت بتنظيم عدة اجتماعات. وأشار في هذا الصدد إلى انه علاوة عن التنسيق "هناك إجماع حول ضرورة إيجاد حل سياسي لإقامة حكومة وحدة وطنية" ، مضيفا أن اجتماع الأيام المقبلة "جد هام" وسيؤدي إلى تشكيل هذه الحكومة. وقال " مساهل " إن دول الجوار تتفق على أن الإرهاب المتفاقم في ليبيا يجعل من مكافحة هذه الظاهرة أولوية" مؤكدا أنه ليس هناك تباينا في الآراء بين الجزائر ومصر حول هذه المسألة. كما ذكر " مساهل " بالتنسيق حول المسألة الليبية مع "بلدان عديدة أخرى" والتي يكمن "عملها الرئيسي" في السماح لليبيين أن تكون لهم اجندة واحدة بالنسبة لمستقبل بلدهم والحفاظ على انسجام الشعب الليبي ووحدته والشروع في مسار وحدوي سيسمح له ببناء مؤسساته". وأوضح الوزير المنتدب أن "هذه الاجندة تخص دول الجوار والشركاء الكبار الذين لهم مصالح مباشرة او غير مباشرة في هذا البلد" ، ويتعلق الأمر بدعم جهود الليبيين والدفاع عن الوحدة الترابية لليبيا ، مذكرا أن الجزائر "ترافق جهود الخروج من الأزمة بطلب من الليبيين". وذكر " مساهل " من جهة أخرى بأن الجزائر تجعل من مكافحة الارهاب احدى "المحاور الرئيسية لدبلوماسيتها كونها عرفت هذه الآفة وخرجت منها منتصرة وتريد بالتالي أن تتقاسم تجربتها مع شركائها". وأضاف قائلا "نحن نعيش في منطقة توتر مع ما يحدث في ليبيا والساحل ونحن في عزلة ايجابية ومع هذا يجب أن نتوخى الحذر لأن الخطر يهدد حدودنا بالغرب والشرق والجنوب". واعتبر السيد " مساهل أنه من البديهي أن "تتولى الجزائر الريادة لقيادة المجتمع الدولي نحو انسجام أكبر في مقاربته و في تعريف الإرهاب و في مكافحته التي يجب أن تكون شاملة". وتطرق من جهة أخرى إلى الاجتماع الذي سيعقد خلال الشهر الجاري بالجزائر والمخصص لتقييم حجم التهديد على مستوى الساحل في انتظار عقد ندوة في الخريف المقبل حول التطرف. وذكر الوزير المنتدب بأن الجزائر استقبلت مؤخرا عدة شخصيات "أشادت" بجهود الجزائر في هذا المجال كما أبدت تأييدها لحل سياسي للأزمة الليبية وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح السيد " مساهل " في هذا السياق أن هناك إجماع بين الليبيين الذين يتفقون على الوحدة الوطنية و السلامة الترابية لليبيا حتى وإن وجدت مقاربات مختلفة حول كيفية تحقيق ذلك". وفيما يتعلق بالاتفاق الموقع مؤخرا بالأحرف الأولى بالجزائر بين الأطراف المالية أكد " مساهل " أنه بالرغم من أن ليبيا تشكل "رهانا جيواستراتيجيا أكيدا" فإن الوضع في الساحل ومالي يبقى يشكل تهديدا جراء التواجد الكبير للإرهابيين. وأضاف أن "فعالية مكافحة الإرهاب متوقفة على تسوية المشاكل السياسية" مبرزا "عزم" الماليين على التوصل إلى حلول سلمية وسياسية للمشاكل التي تعترضهم. وخلص السيد " مساهل " إلى أن المسار الذي انطلق في الجزائر يجب أن يكلل بالنجاح لتمكين هذا البلد من استرجاع استقراره". ...( وال )...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق