الأربعاء، 11 فبراير 2015

ليبيا_برناردينو ليون: كل الأطراف الرئيسية تشارك في العملية السياسية

ليبيا المستقبل: أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن اجتماع الحوار السياسي سيعقد داخل البلاد في وقت لاحق من الأسبوع الحالي فيما يستضيف مقر الأمم المتحدة في جنيف اجتماعات موازية يشارك فيها النشطاء والأحزاب. وقال برناردينو ليون رئيس البعثة في حوار أجرته إذاعة الأمم المتحدة إن الوضع على الأرض ملائم لإجراء الحوار داخل ليبيا لأن غالبية الشعب تؤيد التفاوض والحوار. وان هناك أقلية، وإن كانت أكثر ضجيجا وتحمل سلاحا وتتمتع بالقوة، معارضة لذلك. إن غالبية الشعب الليبي يريد سلاما وحوارا وحلا سياسيا ولكن ليس كل الشعب. يتمثل التحدي أمامنا في ضمان أن تحصل هذه الأغلبية على دعم كاف من المجتمع الدولي لتنتصر أمام الأقلية. وفي ما يلي نص الحوار:
هل حددتم توقيت ومكان المحادثات؟
بالطبع، ولكن لأسباب أمنية لن نعلن المدينة التي ستعقد فيها المحادثات إلا قبل ساعات من عقد الاجتماع.
ستعقد محادثات موازية في جنيف، ما هو الفرق الرئيسي بين تلك المحادثات والاجتماع الذي سيعقد في ليبيا؟
الحوار هو نفسه ولكن له مسارات مختلفة، تضم الجماعات السياسية والبلديات والمجموعات المسلحة وزعماء القبائل والأحزاب السياسية، فهناك مجموعات مختلفة تناقش أمورا مختلفة. ولكن الفكرة هي أنهم سيتجمعون في النهاية في مجموعة واحدة.
هل نستطيع القول إن جميع الجماعات والميليشيات الرئيسية مشاركة في الحوار السياسي؟
نعم، اليوم يمكن القول إن كل الجماعات الرئيسية والمتمتعة بنفوذ في المجالين السياسي والعسكري في المعسكرين اللذين يحاربان في ليبيا تدعم الآن العملية السياسية التي تنفذ بقيادة الأمم المتحدة.
قلت من قبل إن عملية الحوار ستكون طويلة وإن نتائجها لن تظهر على الفور، كيف تقيم نجاح هذه العملية أثناء سيرها؟
اتفقنا على أجندة تتضمن صفحتها الأولى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبرامج نشر الاستقرار ومن ذلك وقف إطلاق النار والسيطرة على انتشار الأسلحة ومغادرة الميليشيات للمدن والمؤسسات الاستراتيجية والمراقبة. إذا تمكنا من تحقيق هذين الهدفين العاجلين، سنكون قد استطعنا حل خمسة وسبعين في المائة أو 80% من المشاكل في ليبيا. ستظل لدينا الكثير من التحديات، ستكون خطوة مهمة ولكنها لن تكون كافية. سيتعين إعادة بدء العملية الدستورية، وعلينا التفاوض وإيجاد حلول للفوضى المؤسسية في البلاد. أمامنا طريق طويل حتى إذا نجحنا في تنفيذ الصفحة الأولى من الأجندة، ولكن إذا تمكنا من الاتفاق على وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية فسنكون قد حققنا الكثير.
أنت على تواصل مستمر مع كل الجماعات في ليبيا، ما الذي تفعله الأمم المتحدة بالإضافة إلى ذلك لمحاولة دفع عملية الحوار إلى الأمام؟
الأمم المتحدة لا تعمل فقط في المجال السياسي الذي يعد نشاطها الرئيسي ويجذب الإعلام أكثر من غيره، ولكننا أيضا نعمل في المجال الإنساني ونعزز العمل الإنساني في منطقة نفوسة وورشفانة وبنغازي. ولدينا وكالات أخرى تعمل في مجالات الصحة واللاجئين. بالطبع هناك تحديات كثيرة تنبع من الحرب الأهلية، وتبذل جميع وكالات الأمم المتحدة قصارى جهدها لتقديم الدعم.
ما هي دعوتك للدول المجاورة والمجتمع الدولي والأطراف الليبية نفسها في الوقت الحالي؟
إن الدول المجاورة والأطراف الإقليمية تدعم هذه العملية التي تقودها الأمم المتحدة. إن هذا الدعم مهم بالنسبة لنا، وقد قدمت لنا بعض الجهات مقترحات وأفكارا مثل مصر والجزائر وتونس وغيرها. إن دعمهم وأفكارهم مهمة للغاية بالنسبة للأمم المتحدة. داخليا، كما قلت فإن معظم الأطراف في ليبيا تدعم هذه العملية وتشارك فيها، ما نطلبه هو مواصلة إبداء العزم والعمل لمحاولة التوصل إلى اتفاقات في أقرب وقت ممكن. الإطار الزمني يمثل مصدر قلق لأن التحديات في ليبيا هائلة، إن البلاد تواجه صعوبات اقتصادية ومالية، وعلى الصعيد الأمني هناك تصاعد في الأنشطة الإرهابية لذا ليس من المهم فقط استعداد الأطراف للاتفاق ولكن أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق