الخميس، 19 فبراير 2015

ليبيا_الاندبندنت: الكابوس الليبي

بى بى سى العربية: خصصت صحيفة الاندبندنت مقالها الافتتاحي للوضع في ليبيا ومخاطره على المنطقة ومخاوف الدول الأوروبية من وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" على حدودها الجنوبية. وتقول الاندبندنت إن الفظائع التي يقترفها تنظيم "الدولة الإسلامية" أخذ منحى آخر منذ قتل 12 مصريا قبطيا، كانوا محتجزين لديه. وهذا ما جعل الدول الأوروربية تنتبه إلى الفوضى التي تنتشر على بعد 300 كلم من جزيرة صقلية الإيطالية. وترى الصحيفة أن الضربات الجوية المصرية لا يمكنها إلا أن تعرقل جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سلمي في البلاد. وتعتقد الاندبندنت أن المساعي الدبلوماسية ضرورية، وتحقيق التفاهم بين الطرفين المتنازعين ليس مستحيلا. وترى أن الاضطرابات المنتشرة في الشرق الأوسط، من سوريا والعراق إلى اليمن وسيناء في مصر ثم ليبيا وشمال نيجيريا، أصبحت مصدر قلق كبير بالنسبة للدول الغربية. وتتوقع أن يمتد التطرف إلى دول أخرى منها مصر والجزائر وتونس، التي لا تزال فيها جذوة الربيع العربي مشتعلة. وتضيف أن الضربات الجوية ستساعد تنظيم "الدولة الإسلامية" على الاستمرار.
حرب على الآثار
ونشرت صحيفة التايمز تقريرا عما تتعرض له الآثار والمواقع التاريخية في سوريا من تدمير على يد الجماعات المتطرفة. ونقلت الصحيفة تصريحات خبراء علم الآثار الذين يقولون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن الحرب على تراث البلاد الغني. ويقول عالم الآثار البروفيسور مايكل دانتي، من جامعة بوسطن، الذي عمل في الحفريات في سوريا، "إنهم يريدون إزالة جميع أدلة التعددية الدينية، وقوة التدمير لديهم رهيبة". وأحصت منظمة الدفاع عن المعالم الأثرية في سوريا 450 حالة تدمير مواقع أثرية في سوريا منذ بداية يوليو/ تموز من العام الماضي، ولعل عدد حالات التدمير ارتفع كثيرا، منذ ذلك الوقت. وقد تصاعدت عمليات تدمير المواقع الدينية منذ سبتمبر/ أيلول في مدينة حلب التي تعد من أقدم مدن العالم، وكذا ريف دمشق. وتنسب عمليات تدمير المواقع الأثرية، حسب التايمز، إلى الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل حركة طالبان التي فجر عناصرها تماثيل بوذا في باميان، أفغانستان عام 2001، وحطموا وجوه تماثيل في المتحف. ويصف النائب روبرت جنريك، الذي كان مديرا لدار كريستيز للمزادات، الدمار الذي يلحق المعالم الأثرية في سوريا بأنه "أكبر تدمير ثقافي منذ الحرب العالمية الثانية". وتقول منظمة يونيسكو التابعة للأمم المتحدة، إن 5 من 6 مواقع أثرية في سوريا تعرضت لتدمير كبير.

منطق الوحشية

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تشرح فيه المشاهد الفظيعة التي ينشرها تنظيم "الدولة الإسلامية" عن ذبح محتجزين لديه، مثل ما فعل من المصريين الأقباط في ليبيا. تقول الفايننشال تايمز إن التنظيم يحاول من خلال هذه العمليات البشعة أن يثير نزاعات في لبنان وتركيا والسعودية، والدول المجاورة للخلافة التي أعلنها. وترى الصحيفة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيكون سعيدا لو أن مصر قررت إعدام المدانين في قضايا "الإخون المسلمون"، مثلما فعلت الأردن بعد مقتل طيارها معاذ الكساسبة. وتقول إن خطر "الدولة الإسلامية" جعل الغرب يسكت عن السيسي وانقلابه العسكري وتجريم جماعة "الإخوان المسلمين" واعتبارها منظمة إرهابية، والزج بقياداتها في السجون. وتضيف أن هذه الإجراءات كلها تجعل تنظيم "الدولة الإسلامية" يروج لفكرته أن الديمقراطية والانتخابات لا فائدة من ورائها، لأن الدول الغربية غضت الطرف عن انتهاك مبادئ الديمقراطية في البلدان العربية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق