الأحد، 4 يناير 2015

ليبيا_خبراء: تصاعد الأزمة في ليبيا يحتاج دعم عربي مشترك

موقع دوت مصر: في تطور خطير للأزمة الليبية، أعلنت الحكومة المؤقتة التعبئة الشاملة وذلك عقب استهداف عناصر من داعش لجنود الجيش وقتل 14 عسكري. يأتي ذلك في وقت تحدثت تقارير إعلامية عن اختطاف تنظيم داعش لعمال مصريين مسيحين في مدينة سرت غرب ليبيا ليزيد عدد المختطفين المصريين إلى 20، حيث تم اختطاف سبعة آخرين قبل أيام في نفس المنطقة. وللوقوف على تداعيات الأزمة في ليبيا تواصل "دوت مصر" مع المختصين في الشان الليبي لمعرفة أبعاد الوضع في الجوار الليبي.
تصاعد الأزمة
قال أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي الليبي، أحمد عبود، لـ"دوت مصر" إن إعلان الحكومة الليبية الانتقالية التعبئة العامة على إثر قتل تنظيم داعش لعدد من الجنود الليبيين يأتي في إطار حرب الحكومة على الإرهاب. وأضاف أن استهداف العسكريين الليبيين يشكل خطر حقيقي على الدولة ومؤسساتها وبقائهاا، مطالبا الدول العربية خاصة مصر والسعودية بدعم ليبيا إقليميا وأن لا يعولوا على المجتمع الدولي، متمنيا إعادة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة الإرهاب في المنطقة وخاصة في ليبيا.
وعن توقعاته بشأن تداعيات إعلان التعبئة العامة في انحسار الإرهاب في ليبيا، قال عبود إن الحرب على الإرهاب ليست مسألة يوم أو اثنين، إنما ناتجة عن تمدد خطر التنظيمات الإرهابية في ليبيا، مؤكدا أن تحديد جدول زمني للقضاء على الإرهاب يتوقف على نجاحات الجيش الليبي على الأرض بجانب حجم الدعم العربي والدولي لليبيا. من ناحية أخرى، يرى الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي في تصريحات لـ"دوت مصر إن تواجد داعش في ليبيا ليس كبيرا والمجموعة المتشددة التي بايعت داعش في درنة، لا تتعدى 200 عنصر.
ضغط على مصر
وبخصوص اختطاف مصريين في ليبيا، اعتبر الدكتور أحمد عبود، ذلك الأمر بمثابة رسالة ضغط على مصر لتأييدها للحكومة وللاستقرار في ليبيا، مطالبا الحكومة الليبية ووزارة الداخلية بالعمل لحل أزمة المخطوفين المصريين والعمل على إعادتهم إلى وطنهم سالمين. ويرى الخبير عبد الكافي إن كثير من الأطراف في ليبيا تريد العبث بالدماء العربية، من أجل إلصاق التهمة لأي طرف أخر، مشيرا إلى أن هناك من يريد خلط الأوراق، مستبعدا في الوقت ذاته أن يكون عناصر من داعش وراء خطف العمال المصريين الذين يقطنون في أماكن بعيدة جدا عن معقل تواجد داعش في درنة شرق ليبيا.
الجيش يحارب
وأوضح الناطق باسم غرفة عمليات "الجيش الليبي"، المنصف الحاسي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن الجيش يحقق في مقتل الجنود وخطف العمال المصريين مؤكدا أن من سيحسم الأمر هي جهات التحقيق، مشيرا إلى أن الساحة الليبية ستشهد معارك عنيفة وسيكون هناك عمليات نوعية للجيش في الفترة القادمة من أجل إعادة الاستقرار.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق