الثلاثاء، 13 يناير 2015

ليبيا_الخرطوم: لم نخطر بحظر دخول السودانيين لليبيا‎

إرم: نفت الحكومة السودانية على لسان السفير يوسف الكردفاني، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، وصول أي اخطار رسمي من الحكومة الليبية لحكومة الخرطوم يفيد بمنع دخول السودانيين إلى ليبيا. واتهم الكردفاني جهات لم يسمها بأنها تسعى إلى تشويه العلاقة بين البلدين للسيطرة على سوق العمل في ليبيا. وفيما يتعلق باتهامات طرابلس للخرطوم بدعمها للمليشيات المتشددة، قال الكردفاني لـ "إرم" إن هذه الملف حسم بين الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، مؤكداً أن الحكومة ستظل تدعم الحوار الوطني الليبي بهدف الوصول لاتفاق سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ليبيا، مشدداً على أن التوترات بدأت تزول، مضيفا أن السودان حريص على تعزيز وتقوية علاقته مع ليبيا.
وبرزت إلى السطح في الأيام الماضية بوادر أزمة في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين السودان وليبيا أدت إلى عودة التوتر مجدداً بين البلدين، بسبب اتهامات من قبل حكومة بدعم الخرطوم لمليشيات إسلامية تصنفها بأنها إرهابية تقاتل ضدها، وبناء على ذلك أصدرت قرارات حاسمة تجاه السودان، لم تجد قبولاً من الحكومة السودانية، وهو الأمر الذي قاد رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني لزيارة الخرطوم لبحث أزمة بلاده مع السودان. وبدأت التوترات السياسية بين الخرطوم وطرابلس تتصاعد منذ سبتمبر الماضي عندما أعلنت الحكومة الليبية المكلفة عن دخول طائرة نقل عسكرية تتبع للقوات السودانية إلى الأراضي الليبية، مؤكدة أن الطائرة السودانية كانت محملة بالأسلحة لدعم الحركات التي تقاتل ضد الحكومة الكلفة.
واعتبرت الحكومة الليبية الأمر خرقا لسيادتها، وطلبت من المجتمع الدولي ومجلس الأمن مساعدتها لمراقبة أجوائها، ومنع تكرار الاختراقات التي تؤجج الصراع. ولم تكتف حكومة طرابلس بمطالبة مجلس الأمن فقط، بل أرسلت تحذيرات شديدة اللهجة لحكومة الخرطوم بأن لا تعمل على دعم المليشيات الإسلامية وطالبتها بالكف عن التدخل في الشأن السياسي الليبي باعتباره صراع داخلي. ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد أن تكون الطائرات تحمل أي مساعدات عسكرية للجماعات المسلحة بليبيا، مؤكداً أن الشعب الليبي هو الأقدر على حل وتجاوز جميع خلافاته الداخلية دون تدخل من أحد.
ومع استمرار ليبيا في اتهاماتها للسودان، استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، وأبلغته احتجاج السودان على الاتهامات المتعلقة بدعم الجماعات المتطرفة بليبيا. ونفت أن تكون داعمة لأي فصيل ليبي ضد الآخر في الأحداث الدائرة، مؤكدة أنها تقف محايدة بين الطرفين وأنها على استعداد للقيام بدور الوسيط لتقريب شقة الخلاف بما يرأب الصدع ويعيد الأمن والاستقرار في ليبيا. وعلى نحو غير متوقع قررت وزارة الداخلية الليبية قبل أسبوع حظر دخول المواطنين السودانيين لأراضيها، وأصدرت دون الإفصاح عن أسباب الحظر واكتفت بأنه قرار مؤقت، وهو الأمر الذي أثار غضب الخرطوم وقادها لاستدعاء القائم بالأعمال الليبي مجدداً لإبلاغه احتجاجها على سياسة التعامل الذي ظلت تنتهجها بلاده ضد السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق