الخميس، 22 يناير 2015

فرنسا_عسكريون فرنسيون سابقون بصفوف داعش

ليبيا المستقبل - وكالات: كشفت مصادر إعلامية في العاصمة الفرنسية، باريس، أمس الأربعاء، أن نحو عشرة عسكريين فرنسيين سابقين، ينتمي بعضهم للقوات الخاصة والفرقة الأجنبية، انضموا إلى صفوف المسلحين الإسلاميين في العراق وسوريا. وقالت إذاعة "ار اف اي" وصحيفة "لوبينيون"، بحسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، "فرانس برس"، إن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أكد بصورة أو أخرى، خلال مؤتمر صحفي، بشأن الإجراءات الجديدة لمكافحة الإرهاب، التي اتخذتها حكومة بلاده أن عشرة عسكريين فرنسيين سابقين كان بعضهم ينتمي إلى القوات الخاصة والفرقة الأجنبية، انضموا إلى صفوف الجهاديين في العراق وسوريا، تحت رايات مختلفة. وأضاف لودريان، إن "حالات عسكريين سابقين أغرتهم بخوض مغامرة جهادية نادرة جداً"، متعهداً بأن "تعزز إدارة حماية وأمن الدفاع من يقظتها ووسائلها المضادة". وذكرت الوكالة، أن "معظم أولئك العسكريين السابقين، يقاتلون في صفوف داعش، على ما تعتقد إذاعة ار اف اي، وأن أحدهم يتولى قيادة مجموعة من نحو عشرة فرنسيين قام بتدريبهم للقتال في منطقة دير الزور، شمال شرقي سوريا. وتابعت الإذاعة أن آخرين هم خبراء متفجرات شباب في العشرين من العمر، اعتنق بعضهم ديانة أخرى، في حين يتحدر آخرون من ثقافة عربية مسلمة. وفي هذا السياق قالت صحيفة لوبينيون، إن أحد هؤلاء العسكريين خدم في فرقة المظليين في سلاح مشاة البحرية في بايون، جنوب غربي فرنسا، وهي من فرق النخبة في الجيش الفرنسي ملحقة بقيادة العمليات الخاصة، وتابع فيها تدريب كومندوز على تقنيات قتالية وإطلاق نار وسبل النجاة. وتابعت الصحيفة، أنه في "ختام التزام من خمس سنوات، انضم ذلك العنصر السابق في القوات الخاصة، المتحدر من عائلة من أصول مغربية، إلى شركة أمنية خاصة عمل لحسابها في مواقع نفطية في شبه الجزيرة العربية". وأشارت لوبينيون، إلى أنه في تلك المدة اعتنق ذلك الشخص الأفكار المتشددة تدريجياً وترك لحيته واتبع الايديولوجية الإسلامية المتشددة، وزادت نقلاً عن مصادر مقربة من الملف، أنه "تم تسريحه لاحقاً حيث توجه إلى سوريا". وكانت مصادر اميركية أفادت في وقت سابق من عام 2014 المنصرم، بأن غالبية قيادات تنظيم داعش في العراق وسوريا هم من المقاتلين الأجانب الذين توافدوا من 81 دولة، مبينة أن عددهم الذين دخلوا سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوز الـ12 ألف شخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق