الخميس، 18 ديسمبر 2014

ليبيا_الخراز: لم نلمس شيئًا من وعود الداخلية

طارق الخراز الناطق باسم مديرية أمن بنغازي - (تصوير فاتح مناع) (photo: )
طارق الخراز الناطق باسم مديرية أمن بنغازي - (تصوير فاتح مناع)
قال الناطق باسم مديرية أمن بنغازي، طارق الخراز لـ«بوابة الوسط»: إن مديرية أمن بنغازي تعاني نحو ثلاث سنوات من مشاكل التفجيرات والإرهاب، ولم تكن هناك آلية من الدولة سواءً من المؤتمر الوطني السابق وحكومته أو من الحكومة الحالية لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى وجود عمليات فساد داخل المؤسسات الأمنية وربما في مرافق الدولة ككل.
وأضاف الخراز لمراسل «بوابة الوسط» في بنغازي قائلاً: «أكثر شيء كان يعطل قيام المؤسسة الأمنية كانت أزمة التفجيرات والإرهاب والاغتيالات، التي وصلت في اليوم الواحد إلى ثماني حالات اغتيال في مدينة بنغازي، لم تكن هناك جدية من المسؤولين في ذلك الوقت بوضع خطة أمنية لمكافحة أولئك المجرمين».
مديرية أمن بنغازي - (تصوير فاتح مناع)
مديرية أمن بنغازي - (تصوير فاتح مناع)

وعن عمل المديرية في الفترة الحالية أوضح: «تسلمنا مقرًا داخل مصنع الصابون في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي، وتبرع أحد المواطنين بصيانته على حسابه الخاص، كما تم فتح سبعة مراكز للشرطة والمشكلة الآن في توفير الأسلحة وكاشفات الألغام وكاميرات المراقبة، وهي متطلبات الفترة المقبلة ودعم قانون المرور وقانون الشرطة، الذي كان معطلاً في فترة المؤتمر الوطني، ونتمنى من لجنة الداخلية في البرلمان أن تعيد تفعيل القانونين، وبالنسبة لقسم المرور والتراخيص بدأ عمله منذ أسبوع، وهو كما نعلم تم إحراقه بالكامل، من ضمنها مخازن الملابس وهذه مشكلة لأن القسم يحتاج إلى أسلحة وواقيات والزي الشتوي، وأطلقت وزارة الداخلية وعودًا بتوفير كل النواقص والاحتياجات، ونحن في انتظار ما وعدتنا به وإلى نهار أمس الأربعاء لم يصل شيء واقع وملموس».
مديرية أمن بنغازي - (تصوير فاتح مناع)
مديرية أمن بنغازي - (تصوير فاتح مناع)

وأشار الناطق باسم المديرية في معرض كلامه إلى قسم النجدة في مدينة بنغازي الذي تسلم مهامه، منوهًا بأنه يعاني أيضًا من قلة الإمكانات من قيافة وأسلحة، كما باشر قسم البحث الجنائي في عمليات التحقيق مع كل من يتم ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة ثم يتم إيداعه في سجن الكويفية للإصلاح والتأهيل، بالتنسيق مع الغرفة الخاصة بالجيش الليبي.
وتابع الخراز: «نأمل أن تتعاون معنا لجنة الأزمة التي كلفت من رئاسة الوزراء للوقوف على المشاكل التي يعانيها رجال الأمن ومديرية الأمن، فالأمر يحتاج إلى وقفة دولة لكي تقف مدينة بنغازي، لوجود مشاكل كثيرة قد تعطل العمل الأمني سواء كانت في الاتصالات والمواصلات وأزمة النازحين، وأزمة نقص الغاز وانقطاع التيار الكهربائي».
مديرية أمن بنغازي - (تصوير فاتح مناع)
مديرية أمن بنغازي - (تصوير فاتح مناع)

ورأى أنه يجب فتح قنوات اتصال مع المواطنين والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في أمور كثيرة داخل مدينة بنغازي، مثل البنية التحتية والمواصلات ودورها المهم.
وختم الخراز حديثه لـ«بوابة الوسط» قائلاً: إن العمل غير مقتصر على الأمني كي يسير بشكل صحيح لا بد من تعاون الوزارات والجهات الأخرى مع المؤسسة الأمنية، لكي تعود الحياة إلى مدينة بنغازي بشكل سريع واستئناف الدراسة في المدارس والجامعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق