الأحد، 7 ديسمبر 2014

ليبيا_ليبيا في الصحافة العربية (الأحد 7 ديسمبر)

ليبيا في الصحافة العربية (photo: )
ليبيا في الصحافة العربية
تناولت الصحافة العربية الصادرة اليوم، الأحد الشأن الليبي في إطار مساعٍ دولية لإنهاء حالة الانقسام والبدء في حوار جاد بين فرقاء الأزمة، تزامنًا مع الخطوات العسكرية على حدود ليبيا مع دول الجوار والتطورات التي تشهدها عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر.
حفتر قائدًا للجيش الليبي
نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن وزير في الحكومة الموقتة أن مجلس النواب سيعلن قريبًا تعيين اللواء خليفة حفتر قائدًا عامًا للقوات المسلحة الليبية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن الوزير -الذي لم تذكر اسمه- أن القرار جاهز والمسألة تتعلق فقط بالتوقيت، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس النواب المستشار صالح عقيلة سيصدر القرار بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي.
ونوهت «الشرق الأوسط» بأنه تعذر على الفور الحصول على رد من اللواء خليفة حفتر قائد عملية «الكرامة» بشأن هذا القرار.
اللواء خليفة حفتر
اللواء خليفة حفتر

«عشم إبليس»
وفي مقال بصحيفة «الأهرام» تحت عنوان «عشم إبليس في الجنة» استبعد الخبير في الشؤون الأفريقية عطية عيسوي الحوار كحل للأزمة الليبية بـ «تعقيداتها الحالية»، مضيفًا أنه حتى لو «تمكن الوسطاء من جمع كل الأطراف على مائدة التفاوض فلن يتفقوا بسبب التباين الشديد في الرؤى والأهداف، وإذا اتفقوا تحت ضغط السلاح أو العقوبات والحصار فلن ينفذوا ما اتفقوا عليه، لذلك لن تكون جولة بعد غدٍ الثلاثاء، إذا انعقدت، أحسن حالاً من سابقتها التي انتهت باتفاق لم ينفذ على إعادة فتح المطارات المحاصرة وتسهيل العمليات الإنسانية والدعوة لوقف القتال، بل زاد الوضع تعقيدًا، وكلما اتسعت الهوة بين المتحاربين اقترب تقسيم ليبيا.
ويشير كاتب المقال إلى رفض التشكيلات المسلحة في ليبيا قبل شهرين تقريبًا الحوار مع البرلمان المنتخب وحكومة الثني على الرغم من الاعتراف الدولي بهما ووصفوا الحوار بأنه غير جاد وواصلوا المعارك، ويضيف أنه «حتى لو هزمتهم قوات حفتر ومن تبقى من الجيش الليبي فلن يلقوا السلاح وسيتحولون إلى حرب العصابات، ويؤكد أن شروط كلا الطرفين سابقة وتعجيزية في معظمها لن يقبلها خصومه وتثير تساؤلات من بينها: ما الذي تبقى للتفاوض إذا كان عليهم أن يستجيبوا لها قبل المباحثات؟».
ويختتم المقال بأنه كلما أوغل السياسيون في الجدل «وسع المتطرفون رقعة نفوذهم واقترب الانفصاليون من تحقيق حلمهم وتحولت ليبيا إلى وكر للمتطرفين يقض مضاجع دول الجوار ويهدد مصالح الغرب، ولا حل إلا بمساعدة الحكومة الشرعية وقواتها لإرغام قادة الميليشيات على إلقاء السلاح والخضوع لسلطة الدولة وهم صاغرون».
اجتماع القاهرة الوزاري بشأن ليبيا - أرشيفية
اجتماع القاهرة الوزاري بشأن ليبيا - أرشيفية

إيطاليا مستعدة للتدخل العسكري
أما صحيفة «الخبر» الجزائرية فاهتمت بتصريح تلفزيوني لوزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، الجمعة أكد فيه أن بلاده «فقط مع تدخل عسكري يهدف إلى إحلال السلام، وتأكيد مسيرة السلام هناك».
وأشارت الصحيفة أن هذه المرة الثانية خلال عشرة أيام التي يعلن فيها وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني استعداد بلاده للتدخل عسكريًا في ليبيا «حال طلبت منها الأمم المتحدة ذلك»، مشترطًا أن يسبق هذه الخطورة «بدء عملية تفاوض تمهد لانتخابات جديدة تضمنها حكومة حكيمة، والتي في غيابها لن يؤدي ظهورنا بالبزة العسكرية إلا إلى المجازفة بمزيد من سوء الأوضاع»، مضيفًا «نحن نعمل بالتعاون مع دول المنطقة والأمم المتحدة».
فرنسا وتحالف دولي لاقتلاع الإرهاب
وإلى ذلك لفتت الصحيفة أن إيطاليا ليست البلد الوحيد المتحمس للتدخل عسكريًا في ليبيا، مشيرة إلى مطالبة سابقة لوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان لـ «بقية دول أوروبا بدعم بلاده في تشكيل تحالف لوقف العنف واقتلاع الإرهابيين» من ليبيا.
وقال جان إيف لودريان في مقابلة نشرتها جريدة «لوفيغارو» الفرنسية: «يجب أن نتدخل في ليبيا ونحرك المجتمع الدولي لذلك»، مؤكدًا أن فرنسا بإمكانها تحريك قواتها المنتشرة في عدد من دول الجوار إلى الحدود الليبية.
وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان
وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان

وأضاف أنه طالب وزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي بدعم التدخل في ليبيا خلال اجتماعهم في مدينة ميلانو الإيطالية، كما حبذ تحركًا فرنسيًا مماثلاً في الأمم المتحدة.
وقال لودريان: «فلنتذكر أننا قمنا بعمل جماعي في مالي، ونجحنا في تعاوننا العسكري واسع النطاق من أجل تحرير هذا البلد من التهديد الجهادي».
رغبة مصرية وتصدٍ جزائري
وعن مصر، لفتت الصحيفة إلى أنها أكثر الدول العربية حماسة للتدخل العسكري الخارجي في ليبيا، مشيرة إلى ما نقل إعلاميًا عما وصلت إليه لقاءات رئيس الحكومة الليبية الموقتة في طبرق مع المسؤولين المصريين من وعود بدعم رسمي قوي بالسلاح والأموال إن تطلّب الأمر لفرض سيطرة الحكومة على الأرض، شرط التنسيق الأمني المستمر مع القاهرة على الحدود، فضلاً عن موافقة مصر على التدخل العسكري البري والجوي للتصدي لتنظيم «داعش»، حال محاولة أعضائه فرض سيطرتهم على الأراضي الليبية.
ولكن الرغبة الأوروبية والمصرية للتدخل عسكريًا في ليبيا، خاصة أنها ما زالت تحت طائلة البند السابع الذي يتيح للأمم المتحدة السماح بتدخل عسكري لحماية المدنيين، تصطدم - حسب «الخبر» - برفض الجزائر أي تدخل عسكري في ليبيا، وتدعمها في ذلك من دول الجوار كل من تونس والسودان، كما أن الاتحاد الأوروبي يرفض هو الآخر فكرة إرسال قوات أفريقية لحفظ السلام إلى ليبيا، بينما يبقى موقف النيجر وتشاد غير واضح من التدخل العسكري، إلا أن الدولتين تخضعان للنفوذ الفرنسي حيث توجد قواعد عسكرية فرنسية في البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق