الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

ليبيا_ليبيا في الصحافة العربية (الثلاثاء 30 ديسمبر)

ليبيا في الصحافة العربية (photo: )
ليبيا في الصحافة العربية
ركزت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، في تناولها الأزمة الليبية، على ما أثاره قصف الجيش لمدينة مصراته حيث تتمركز قوات «فجر ليبيا» من ردود فعل محلية ودولية، إلى جانب تطورات الحريق الذي نتج عن قصف ميناء السدرة وآثاره على إنتاج النفط الليبي، وكذلك اللقاء الذي جمع ممثلي قبائل ليبية بمسؤولين جزائريين حول الأوضاع الأمنية في الجنوب الليبي والحدود بين البلدين.

النواب يقاطعون جهود الحوار الدولية
واستعرضت جريدة «الأهرام» ردود الفعل حول قصف مدينة مصراتة الليبية بين مؤيد ومعارض، ونقلت ما أكدته السلطات الرسمية من أن القصف كان ضروريًا للقضاء على الجماعات المسلحة، في حين انتقدت بعثة الأمم المتحدة بليبيا القصف، وحذرت من أنه قد يؤدى إلى تردي الأوضاع ومزيد من عدم الاستقرار في البلاد.

وأعلن نواب بالبرلمان الليبي، المُعترف به دوليًا، مقاطعتهم لـ «جهود الحوار الدولية»، ووصفوها أنها أصبحت «عبثية ومحرجة». وحذر النواب ـ في بيان أصدره أمس وأشارت إليه الأهرام ـ من «موجة تصعيد قادمة لا تحمد عقباها ستلتهم الكثير من الضحايا والأبرياء، وتصيب الليبيين فى قوتهم وثرواتهم».

ووفق الجريدة، اعترف علاء الحويك الناطق باسم قوات «فجر ليبيا»، أن طائرة تابعة للقوات الموالية للواء خليفة حفتر قصفت مطار مصراته ومصنع الحديد والصلب والكلية الجوية في المدينة، ولكن لا توجد أي أضرار بشرية أو مادية خلّفتها هذه الضربات.
الناطق باسم حرس المنشآت الليبي علي الحاسي (أرشيف بوابة الوسط)
الناطق باسم حرس المنشآت الليبي علي الحاسي (أرشيف بوابة الوسط)

وقال الناطق باسم حرس المنشآت الليبي علي الحاسي، إن فرق الإطفاء المحلية تمكنت من السيطرة على حرائق ٤ من أصل ٧ خزانات في ميناء السدرة النفطي، تم استهدافها من قبل قوات «فجر ليبيا» قبل أيام، وصرح الحاسي أن «من يقوم بإطفاء هذه الحرائق شركات محلية لم تتلق أى دعم من الحكومة أو من أى دولة أجنبية».

الخاسر الأكبر في معركة النفط
وفي مقال له بـ «الشرق الأوسط»، قال نائب رئيس تحرير الجريدة علي إبراهيم، إن «تأمّل حركة السوق أمس التي ارتفع فيها النفط نتيجة القلق من توقف الإمدادات من ليبيا التي تعد تاريخيًا أحد المنتجين الرئيسيين في أوبك، أظهر أن السوق تراجعت عن ارتفاعها بعدما اكتشفت أن الإنتاج الليبي هو في الأصل محدود ولا يقاس بما كان عليه سابقًا».

وأضاف أن المثير للحيرة حول هؤلاء الذين يستهدفون صهاريج وحقول النفط الليبية، هو عدم الاهتمام لحقيقة أن الخاسر الأكبر هم الليبيون العاديون أصحاب النفط والذين يعتمد اقتصاد بلادهم تمامًا على عائدات النفط، ومن دونها فلا أمل في إعادة تأهيل وبناء مؤسسات الدولة.

ووصف المقال معركة مثلث النفط في ليبيا باعتبارها محاولة من «الميليشيات التي تتبع خطًا متطرفًا»، للسيطرة على الموارد وحجبها عن خصمها، حكومة البرلمان الليبي الشرعي، مضيفًا أن هذا الأسلوب هو نفسه المتبع من قبل «داعش» في سوريا والعراق التي سيطرت على بعض حقول تقوم بالتهريب منها لتمويل نشاطها ورواتب مسلحيها.

ومقارنة بين الوضعين في سوريا وليبيا، أكد كاتب المقال أن الفارق هنا أن الثروة في ليبيا أكبر، وبالتالي الخطر أكبر، ليس على ليبيا فقط لكن إقليميًا وحتى دوليًا، فهذه الموارد قد تستخدم ليس فقط لتمويل الميليشيات التي تريد السيطرة على النفط، ولكن أيضًا لتمويل الحلفاء الخارجيين في دول مجاورة أو في العراق وسوريا لتصبح المشكلة أكبر.
رجال الإطفاء في موقع حريق ميناء السدرة، 29 ديسمبر 2014 (رويترز)
رجال الإطفاء في موقع حريق ميناء السدرة، 29 ديسمبر 2014 (رويترز)

الجيش يعلن سيطرته وشركة أميركية لإطفاء السدرة
وفي تناولها لتطورات المعارك على الأرض، استعرضت «الخليج» الإماراتية أنباء سيطرة الجيش الليبي، أمس، على حي الصابري وسوق الحوت في مدينة بنغازي شرقي البلاد، فضلاً عن إحكامه السيطرة على الميناء الذي يعد المتنفس الوحيد للمسلحين.

وقال الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي أحمد المسماري، إن الحديث عن الإرهاب في بنغازي بات من الماضي، موضحًا أن تركيز الجيش بالدرجة الأولى على بنغازي قبل غيرها نابع من أهميتها الاستراتيجية والتاريخية.

وعن التطورات في منطقة الهلال النفطي، أكد المسماري، وفق الجريدة، أن الجيش يسيطر على المنطقة، مضيفًا أن الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأحد داخل مصراتة هي تحذيرية فقط تهدف لإيصال رسالة للميليشيات أن خطوط إمدادها مراقبة ويمكن ضربها.

ونقلت «الخليج» عن مسؤول تقني في شركة الواحة للنفط التي تتولى إدارة المرفأ، قوله إن «أحد الخزانات الثلاثة المشتعلة فيها النيران خرج حريقه عن السيطرة بعد أن انفجر وانصهر جسمه وسالت منه الحمم النفطية المشتعلة لتنتشر في محيط الخزانات ال19 التي تحوي 2 .6 مليون برميل من النفط الخام، ما يهدد بشكل حقيقي باحتراقها جميعًا».

ونقلتت «رويترز»، أمس، عن ناطق باسم الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، إن الحكومة تعاقدت مع شركة أميركية للمساعدة في إطفاء حريق صهاريج ميناء السدر النفطي. وأن العمل سيبدأ في غضون خمسة أيام وفق عقد قيمته ستة ملايين دولار - دون أن يذكر اسم الشركة.
الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية أحمد المسماري (أرشيفية: الإنترنت)
الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية أحمد المسماري (أرشيفية: الإنترنت)

ممثلو 24 قبيلة ليبية في الجزائر
واهتمت جريدة «الخبر» الجزائرية، بلقاء جمع ممثلي 24 قبيلة من جنوب غرب ليبيا بمسؤولين كبار في الجزائر، الأحد، حول مواضيع الأمن في المنطقة الجنوبية الغربية لليبيا وفتح الحدود ووقف النزاع بين قبائل الطوارق والتبو في جنوب غرب ليبيا.

ونقلت الجريدة ما أبلغه مبعوثون من رئاسة الجمهورية الجزائرية لأعيان ووجهاء من جنوب غرب ليبيا وأعيان من ولاية إليزي - جنوب شرقي الجزائر - قبل أسبوعين، من أن فتح الحدود مع ليبيا مرهون بتحسن الوضع الأمني بالجارة الشرقية ككل وليس في جنوبها الغربي فقط.

وقالت مصادر قبلية، وفق الجريدة، من منطقة غات جنوب غرب ليبيا، إن اتصالات يومية تجري بين السلطات الأمنية والمدنية في منطقة إليزي وأعيان ووجهاء من جنوب غرب ليبيا منذ أكثر من شهرين، موضوعها الرئيسي هو مساعدة سكان جنوب غرب ليبيا في ضبط الأمن وتوفير مساعدات إنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق