الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

ليبيا_أبوخفير: لم نكتشف نوايا أنصار الشريعة إلا في 2012

بوخفير (photo: )
بوخفير
اعتبر آمر «لواء الشهداء» (كتيبة علي حسن جابر سابقًا) العقيد محمد أبوخفير، إن الظروف الحرجة التي تعيشها مدينتي بنغازي ودرنه جاءت جرّاء «التداعيات الإرهابية، وتتطلب تضافر الجهود من قبل كل العسكريين، ورجال الأمن لمواجهة ظاهرة الإرهاب على جميع الأصعدة».
عملية الكرامة
وعزا أبوخفير، في مقابلة مع «بوابة الوسط»، سبب عدم مشاركته سابقًا في «عملية الكرامة» تحت قيادة اللواء خليفة حفتر، قائلاً: «عندما تكون الرؤية واضحة، ونلقى نيات حسنة ستكون هناك ردود إيجابية من جانبنا وسنكون في مقدمة الحرب على الإرهاب». وأضاف: «وحدتنا تعمل بشكل دقيق ومهني ومحسوب ولا تتلقى أوامرها إلا من الأجسام الشرعية للدولة المتمثلة في رئاسة الأركان».
وكشف العقيد أبوخفير، للمرة الأولى، حادثة خاصة ترجع إلى يوليو الماضي، حينما كان في مهمة بمدينة بنغازي بناء على طلب المجلس البلدي للمدينة، للتحاور مع بعض الكتائب، وقال: «في طريق العودة من مدينة بنغازي استوقفتنا بوابة (كمين) فرزوغة بإمرة المقدم علي العرفي، الذي أخبرني بصدور أمر باعتقالي من قبل اللواء حفتر. ولم يذكر سبب هذا الأمر»، وهو ما يعد مخالفًا للأعراف والقوانين العسكرية المعمول بها، حسب أبو خفير.
أبو خفير والجماعات الإسلامية
وعن علاقته بالجماعات الإسلامية ذات المرجعيات المتشددة، قال أبوخفير: «علاقاتنا ببعض الشخصيات بدأت في جبهة القتال في البريقة ورأس لانوف، ولم تنكشف نيات هذه الشخصيات إلا في 2012 عندما انشقت كتيبة أبوعبيدة عن كتيبة راف الله السحاتي، وأسست جسمًا تحت مسمى أنصار الشريعة».
وتابع أبوخفير: «نحن قادة الكتائب وقتذاك، كنا ملزمين بالتعامل مع هذه الشخصيات، لأن مخازن الذخيرة والتسليح الموجودة في منطقة سيدي فرج التي يترأسها العميد محمد هدية كانت فعليًا تحت إمرة كتيبة 17 فبراير المحسوبة على هؤلاء».
وعن حسم الأمر في معارك بنغازي، أشار أبوخفير إلى ما وصفه بـ«جسم عائق يحول دون تحقيق حلول سريعة في عملية الحسم بمدينة بنغازي»، ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل في هذا الصدد.
وأكد العقيد أبوخفير أن «لواء الشهداء» قدم دعمًا لوجيستيًا وعسكريًا للقادة الميدانيين في «عملية الكرامة»، موضحًا «أن من بينهم 45 مقاتلاً تحت إمرة العميد فرج البرعصي آمر المنطقة العسكرية بالجبل الأخضر».
أوضح أن «حالة الفلتان الأمني التي يعاني منها شرق ليبيا، غير ما هو في الغرب الليبي»، معتبرًا الأولى تعاني من إرهاب، بينما تشهد الثانية صراعًا سياسيًا على السلطة.
وأكّد أبوخفير أن الجماعات الإرهابية في مدينة درنه هي الوحيدة في ليبيا التي بايعت ما يعرف بأمير تنظيم «داعش»، مطالباً "بتكثيف العمليات العسكرية على المدينة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق