الأحد، 2 نوفمبر 2014

ليبيا_كيف ستغير ليبيا خريطة التحالفات الإقليمية؟

صورة توضح التوتر والعنف المسيطر على الأوضاع الأمنية في ليبيا منذ قرابة الثلاث سنوات (photo: )
صورة توضح التوتر والعنف المسيطر على الأوضاع الأمنية في ليبيا منذ قرابة الثلاث سنوات
يرى تيودور كاراسيك، مدير معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري أن التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها ليبيا في الآونة الأخيرة واضحة، إذ تستعد دول إقليمية مثل مصر والجزائر للرد على التهديدات الأمنية القادمة من ليبيا وتقوم فرنسا بنشر جنودها قرب الحدود الجنوبية، وفي الوقت نفسه تحرز قوات اللواء حفتر مكاسب جوهرية في بنغازي وتستعد للسيطرة على طرابلس العاصمة، ويتساءل الكاتب في ظل وجود كل هذه التطورات، ماذا سيحدث في ليبيا وكيف ستتغير التحالفات الإقليمية والدينية؟
يقول كاراسيك في مقاله بموقع «شبكة العربية»، نٌشر اليوم، الأحد: «إن الحرب في ليبيا تضم عدة أطراف منها «فجر ليبيا» وحكومة عبدالله الثني وقوات اللواء حفتر والجهاديون الموالون لتنظيم «داعش» الذين يقومون ببناء قاعدة جديدة لهم في ليبيا»، مشيرًا إلى أن الحرب أصبحت الآن في مرحلة خطرة وأن المرحلة الجديدة من الانتقال في ليبيا بدأت تتكون.
ففي محيط ليبيا تقوم دول مثل مصر والجزائر بمساعدة الثني وعملية الكرامة لتحقيق مكاسب استراتيجية، وتقوم فرنسا بالتدخل ببناء قاعدة لها قرب الحدود الجنوبية، ومن المرجح أن تتدخل روسيا وإيطاليا والصين في الصراع الليبي بمساعدة عملية الكرامة، لأن فوز حفتر وانتقال حكومة الثني إلى طرابلس من مصلحة هذه الدول، ويتوقع الكاتب أن تحصل هذه الدول على عدة امتيازات نفطية مقابل مشاركتها.
وبناءً على مجرى الأحداث الحالية، يتوقع الكاتب أنه في النصف الأول من العام 2015 سيتم تشكيل حكومة جديدة على رأسها الثني بعد انتهاء معركة طرابلس، مضيفًا أن اللواء حفتر سيكون أمام اختيارين، إما أن يكون رئيس الوزراء التالي أو أن يكون الرئيس المقبل للدولة، على غرار السيسي في مصر، وبعد انتهاء معركة الكرامة يرى الكاتب أن الهدوء سيسود المدن الليبية وستتمكن الدولة من بناء المؤسسات الحكومية الرئيسة وسيتشكل المحيط السياسي، مشيرًا إلى وجود عامل مهم لا يجب إغفاله هو ظهور تعاون بين الحكومة الجديدة ورموز نظام القذافي.
وربط الكاتب بين الأحداث الجارية في ليبيا وبين فوز حزب «نداء تونس» في الانتخابات التونسية، قائلاً: إنها دليل على تراجع تأثير الإسلام السياسي في إقليم شمال أفريقيا، وإن الإسلاميين يخسرون قواعدهم بشكل كبير بين الشعوب، مضيفًا أن فكرة وجود حكومة إسلامية كعلاج للمشاكل المتجذرة في دول شمال أفريقيا ثبت فشلها وعدم جدواها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق