الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

ليبيا_«بوابة الوسط» تكشف تفاصيل اشتباكات عين مارة

صورة حصرية لـ«الوسط». (photo: )
صورة حصرية لـ«الوسط».
شهدت قرية عين مارة يوم أمس الأول، اشتباكات مسلحة استمرت يومين على التوالي بين أهالي القرية من جهة، وجماعات متشددة محسوبة على «أنصار الشريعة» التي تتخذ من منطقة سيدي خالد مقرًا لها من جهة أخرى.
وأفادت مصادرٌ مطلعة «بوابة الوسط» بوقوع قتلى وجرحى بصفوف أفراد «أنصار الشريعة»، ومن بين المصابين فرج بونقطة شقيق القيادي في «أنصار الشريعة» سالم بونقطة، وإحراق سيارتين تابعتين لتنظيم «أنصار الشريعة» وتسليم ثلاثة من المتشددين للغرفة الأمنية بالجبل الأخضر.
مخازن السلاح في سوق مارة القشة التي قصمت ظهر البعير
أوضح المواطن سالم المنصوري من سكان قرية عين مارة لـ«بوابة الوسط» خلفية الاشتباكات، وهي الرواية المتفق عليها بين عموم سكان عين مارة قائلاً: «إن الاشتباكات كانت جراء تبادل اتهامات لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع من قبل قناة الكرامة، التي اتهمت أحد تجار السلاح على الهواء مباشرة وبالاسم، على أنَه تابعٌ لجماعة (أنصار الشريعة)، ونسبت قناة الكرامة أنَّ كمية السلاح التي يمتلكها ويقوم بتخزينها في السوق في عين مارة ملك للجماعات الإرهابية، الأمر الذي جعل من تاجر السلاح يحشد أهالي القرية ويطلب تلاوة بيان ينفي ما أُذيع على قناة الكرامة -بحسب رواية سالم المنصوري لـ(بوابة الوسط)-، وأثناء ذلك تصادف أن رأى أحد المواطنين سيارتين محمَّلتين بالسلاح ينتمي سائقاهما لجماعة (أنصار الشريعة) ستتجهان إلى درنه، فوزَّع تاجر السلاح ما يمتلك من سلاح وذخيرة على المواطنين، الذين اعترضوا السيارتين في أول اشتباكات بين الطرفين».
مواقع دفاعية
وقال العقيد سعد عقوب آمر محور القبة، عين مارة، درنة لـ«بوابة الوسط»: «نتج عن اشتباكات الليلة الماضية هجومٌ مباغتٌ من قبل جماعة (أنصار الشريعة)، لكن تمكَّن العسكريون وشباب الكرامة من دحرهم في قتال شرس وجهًا لوجه، بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، الأمر الذي أدى إلى تقهقرهم، باتجاه مركزهم الرئيسي في سيدي خالد بالقرب من مدينة درنه».
وأضاف العقيد عقوب أنَّ ثلاثة عسكريين أُصيبوا بطلقات نارية وأُسعفوا إلى مستشفى البيضاء وحالتهم مطمئنة.
كما أكد عقوب أنَّ الجماعات الإرهابية تنوي نقل المعركة من منطقة الظهر الحمر، واستراحة النوار إلى قرية عين مارة حتى يتخذوا من سكان مارة دروعًا بشرية للاحتماء بهم.
وأضاف: «نحن الآن في مواقع دفاعية تحسبًا لأي هجوم يأتي من درنة، والوضع العام حتى هذه الساعة مشوبٌ بالحذر على كافة محاور المواجهة».
وعن حصيلة القتلى في صفوف المتشددين ذكر العقيد عقوب: «لا تتوافر حصيلة نهائية عن عدد القتلى والجرحى في صفوف (أنصار الشريعة)».
وأسهب في حديثه لـ«الوسط» قائلاً: «تشير مصادرنا من داخل مدينة درنه إلى أنَّ عدد القتلى ثلاثة، والجرحى بالعشرات، ومن بين الجرحى فرج بونقطة، شقيق أحد قيادات (أنصار الشريعة) سالم بونقطة، كما ألقي القبض على ثلاثة منهم وتم تسليمهم إلى الغرفة الأمنية بالجبل الأخضر».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق