الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

فلسطين _ "أبو مازن" يحذر إسرائيل من مخاطر تحويل الصراع من سياسى إلى دينى*


اليوم السابع 
رام الله
 (أ ش أ) حذر رئيس دولة فلسطين محمود عباس (أبو مازن) الحكومة الإسرائيلية من مخاطر تحويل الصراع السياسى إلى صراع ديني.. مؤكدا أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بتمرير الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمى. وقال "أبو مازن" فى تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) فى مدينة "رام الله" بالضفة الغربية أن التصرفات الإسرائيلية تحاول أن تجعل الصراع صراعا دينيا.. مضيفا "نحن نعرف، وكذلك العالم، خطورة استعمال الدين فى الصراعات السياسية وتحويلها إلى صراع دينى لذلك لا بد أن نرى جميعا ما يحيط بنا وما يحصل من حولنا وعلى إسرائيل أن تنتبه لهذا وأن تفهم أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر عليها وعلى غيرها". وتابع "أبو مازن" قائلا أن الاعتداءات الإسرائيلية تتزايد هذه الأيام على المسجد الأقصى المبارك يقودها المتطرفون والمستوطنون برعاية الحكومة الإسرائيلية".. وأكد أنه "فى كل يوم نجد هؤلاء يحاولون الدخول إلى المسجد بكل الوسائل من أجل أن يثبتوا ما يريدون كأمر واقع والأمر الواقع الذى تسعى إليه إسرائيل هو التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى بحجة أن لها فيه نصيبا وهى حجج واهية وكاذبة وتحريف للتاريخ الذى نعرفه جميعا". وأضاف "أبو مازن" إنه "فى هذه الأيام، تحاول الحكومة الإسرائيلية أن تفتح أبوابا خاصة للمتطرفين والمستوطنين من أجل أن تسهل عليهم دخول المسجد والعبث فيه لذلك نقول أن هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه". وأوضح "أبو مازن" أنه كذلك ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى فى الحرم الابراهيمى حيث تمنع الصلاة فيه يوميا وكأنها تريد أن تلغى الوجود الإسلامى لهذا الحرم. هذه التصرفات التى تقوم بها إسرائيل لن تقبل إطلاقا والدليل على ذلك أن أبناء شعب فلسطين فى مدينتى "القدس" و"الخليل" يقاومون بشدة ومعهم كل الحق مثل هذه الخطوات والإجراءات التى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية حيث تدفع هؤلاء المتطرفين إلى ارتكاب هذه الجرائم. وأردف "أبو مازن" "نحن على اتصال دائم مع أشقائنا فى المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية رئيسة لجنة القدس لاتخاذ الإجراءات العربية والإسلامية الضرورية لذلك.. مشيرا إلى أنه "سنذهب إلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولى لنعرض هذه الإجراءات". وقال الرئيس الفلسطينى أن الشعب الفلسطينى لن يسكت ونحن نعرف أنه فى كل يوم تحصل صدامات ويسقط فلسطينيون جرحى وبالتالى هؤلاء الذين يسقطون وغيرهم من أبناء شعبنا لن يكفوا عن التصدى للحكومة الإسرائيلية لإيقافها عن اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي. وخاطب "أبو مازن" المجتمع الدولى قائلا: "نحن نقول للعالم ولأمريكا أيضا أن هذا العمل ليس من شأنه أن يحل السلام بل يعقد المسيرة السلمية بكل الوسائل وهذه ليست تصرفات من يريد صنع السلام فى هذه المنطقة إذا كانت إسرائيل فعلا جادة فى مساعيها للسلام". وقال الرئيس الفلسطينى "نحن نحذر وندق ناقوس الخطر بأن هذه المسألة فى غاية الخطورة" وتطرق إلى قضية الاستيطان قائلا إنه "طبعا لا شك أن هناك قضايا ومشاكل أخرى أهمها الاستيطان حيث أن كل العالم يقول لإسرائيل أن النشاط الاستيطانى غير شرعى وان أمريكا قالت أكثر من مرة وأدانت هذه التصرفات لكن الإدانة لا تكفى بل يجب وضع حد لتصرفات الحكومة الإسرائيلية وأمريكا قادرة على أن تضع حدا لهذه الإجراءات أن كانت جادة فى الوصول إلى سلام". وتابع "أبو مازن "نحن فى القريب العاجل ذاهبون إلى مجلس الأمن الدولى لعرض القضية كلها وبرمتها ونأمل بأن ينصفنا هذا المجلس ونحصل على حقوقنا كاملة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق