الاثنين، 13 أكتوبر 2014

ليبيا _ أوروبا ..الناتو أخفق في ليبيا.. ومعالجاتنا عسكرية فقط*

العرب اليوم: أخفقنا في ليبيا… هذه العبارة شكلت محورا أساسيا للنقاش الخليجي الأوروبي، الذي استمر بالدوران وانتاج التساؤلات على هامش المنتدى الخليجي المتوسطي المنعقد في جزيرة سردينيا الإيطالية. اعتراف الاخفاق ورد على لسان مسؤول بارز في الحكومة الإيطالية معني بملف الحلف الأطلسي/ وعلى هامش تأكيد الاستمرار في مقاربات غير فعالة وغير منتجة تم خلالها إنفاق أكثر من مليار دولار على مراقبة العمليات في ليبيا من دون تغيير شيء ومن دون فائدة. المسؤول الإيطالي روت شييلوا إعترف بأن الجماعة الإسلامية أفشلت ما تبقى في الدولة الليبية، وان ليبيا في طريقها للانهيار، وأنها تواجه الآن حربا أهلية، مشيرا الى ان السياسات الدفاعية كانت هي الأساس في تفكير الحلف الأطلسي وليس إقامة شراكات وحوارات فعالة. بالطريقة نفسها وعلى هامش المنتدى قدمت إدارة المتوسط في الخارجية الإيطالية ورقة عمل، تحدثت عن الحاجة الملحة لوضع استراتيجيات فعالة، في الوقت الذي سارع فيه مشاركون عرب لاتهام الغرب والأمريكيين بالاستمرار في التغطية على التعنت والجرائم الارهابية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يستخدم فيه الارهابيون عدم قيام دولة للفلسطينيين وعنف إسرائيل ذريعة لتبرير ميولهم الاجرامية التطرفية. واتهموا تركيا بمساندة الارهاب في العراق واقامة علاقات تجارية ونفطية مع تنظيم داعش، وان المؤسسات الأوروبية في حلف الناتو لا تسأل تركيا العضو فيها عن مثل هذه السياسات، وتغض الطرف عنها… وسارع الدكتور احمد مساعدة لتأكيد تغذية الارهاب الحقيقي على الحرمان والجوع والفقر في جنوب المتوسط مشددا للمرة الثانية كما قال "للعرب اليوم" على أن المعالجات الغربية الأمنية قاصرة ولا يمكنها أن تشكل استراتيجية فعالة من أي نوع. عمليا شكل تسجيل الاعتراف بالاخفاق والفشل في ليبيا محطة بارزة بالنسبة لفعاليات المنتدى الخليجي المتوسطي، خصوصا ان روت شييلو تحدث عن انهيار وشيك لما تبقى من مظاهر الدولة الليبية، في الوقت الذي تلمس فيه الأوروبيون ملامح الاخفاق ايضا في مراقبة أجندات تيارات الإسلام السياسي. في اليوم الثاني للمنتدى الذي تخلله نقاشات صريحة، بدأت الوفود بمغادرة سردينيا مع تسجيل توثيقات تتحدث عن التعاون التنموي، وتعترف بممارسة بعض الأخطاء وقصور الاستراتيجيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق