الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

ليبيا_ قذاف الدم: مستعد للمشاركة في حوار الجزائر

أحمد قذاف الدم (photo: )
أحمد قذاف الدم
أعرب المنسق السابق للعلاقات الليبية - المصرية أحمد قذاف الدم عن استعداده للمشاركة في محادثات مقترحة تهدف إلى جمع الأطراف المتحاربة في ليبيا، وذلك في مسعى نادر لعضو من الدائرة الداخلية للحاكم السابق لاستعادة النفوذ.
وقال أحمد قذاف الدم في مقابلة أجرتها معه «رويترز» في القاهرة: إنه يرحب بفكرة إجراء محادثات تحت رعاية الأمم المتحدة خارج ليبيا.
حوار الجزائر
ووجه قذاف الدم التحية للجزائر لعرض استضافة مثل هذا الحوار، وأكدت ناطقة باسمه -في وقت لاحق- أنه يرغب في حضور المحادثات التي اقترحتها الجزائر.
ولم يتم تحديد موعد للمحادثات أو الكشف عن أي تفاصيل بشأنها، وستكون المحادثات خطوة أخرى من حوار ترعاه الأمم المتحدة بين البرلمان الليبي وأعضاء بالبرلمان يعارضون شرعيته.
ولن تكون مشاركة قذاف الدم في المحادثات محل ترحيب على الأرجح من الجماعة المسلحة التي استولت على العاصمة وأقامت برلمانًا منافسًا.
وتقول هذه الجماعة وهي من مدينة مصراتة بغرب البلاد إنها أقدمت على تلك الخطوة من أجل إجهاض ثورة مضادة من قبل مسؤولين من عهد القذافي.
وكان قذاف الدم يتحدث لـ «رويترز» من قاعة الاستقبال بشقته الفاخرة في القاهرة، والتي تحمل جدرانها صورًا له وللقذافي والبطل الشعبي عمر المختار الذي قاوم الاستعمار الإيطالي.
وقال قذاف الدم إنه لا يتوهم أن تعود ليبيا إلى الماضي لكن هناك عناصر من النظام السابق تستحق أن يتم الاستماع إليها، وأضاف أنهم لا يريدون العودة إلى النظام القديم.
وقال قذاف الدم: «نحن 2 مليون مهجر خارج ليبيا يعني نشكل ثلث سكان ليبيا، نحن قبلنا بهذا البرلمان الذي انتخبه الليبيون على الرغم من أننا لم ندع للمشاركة فيه».
متحدث باسم القبائل
وقال حافظ الغويل، وهو محلل سياسي ليبرالي: إن قذاف شخصية مثيرة للجدل لكنه يستطيع التحدث باسم القبائل والمسؤولين القريبين من النظام السابق والذين تم تهميشهم.
وأضاف أن قذاف الدم ما زال يتمتع بنفوذ ضخم بين عناصر النظام القديم، بما في ذلك الذين ما زالوا في الجيش وله كثير من النفوذ بين القبائل الموالية للقذافي.
وقال إن قذاف الدم لديه كثير من الروابط القوية مع حكومات عربية مثل المغرب ومصر والجزائر والسعودية والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية.
وأعرب الغويل عن اعتقاده أن قذاف الدم هو الشخصية الأكثر عقلانية والأفطن سياسيًا من بين كبار شخصيات نظام القذافي والذي يدعو باستمرار إلى المصالحة.
ويقول محللون إن إشراك قبائل كانت لها صلات سابقة بالقذافي وبعضها يتمركز في الجنوب، قد يساعد في تأمين الحدود شبه الصحراوية التي يستخدمها المتشددون لتهريب الأسلحة.
وحينما كان الرئيس المصري السابق محمد مرسي في السلطة أمضى قذاف الدم أكثر من شهر في السجن، بعد أن أصدرت ليبيا مذكرة اعتقال تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرى اعتقاله بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة عند شقته.
وقال إنهم كانوا يطلقون النار عليه بينما كان في غرفة نومه، وأشار إلى آثار أعيرة نارية في الباب، ولم تسع الحكومة المصرية الحالية التي انتخبت بعد عزل مرسي إلى إعادة اعتقاله.
وابتعد أقارب القذافي عن الأضواء منذ العام 2011 ومعظمهم خارج البلاد، ويوجد اثنان من أبناء القذافي في السجن في ليبيا، في حين ينتشر كثير من أفراد العائلة في أنحاء الشرق الأوسط من مصر إلى سلطنة عمان، وقتل ابن آخر للقذافي خلال الثورة، وتقول وسائل الإعلام الليبية إن بعض الضباط من نظام القذافي عاودوا الظهور للانضمام إلى الصراع الفوضوي من أجل السيطرة على زمام الأمور بالبلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق