الخميس، 18 سبتمبر 2014

فلسطين _القضية الفلسطينية مع «أهل غزة» ضد «مؤامرات» حماس وقطر وتركيا&

غزةغزة
الوطن

على الرغم من أن القضية الفلسطينية من أهم المحاور التى تقوم عليها السياسة الخارجية والأمن القومى المصرى، فإن أحداً لا ينكر أنه منذ أواخر عهد الرئيس مبارك، بدأ هذا الملف يشهد تراجعاً للدور المصرى فيه لحساب الدور التركى والقطرى، ومع وصول المعزول محمد مرسى إلى السلطة تراجع هذا الدور بشدة بعد أن أصبح «مرسى» بإخوانه وسياساته الخارجية، مجرد أداة فى يد مصالح الدوحة وأنقرة.
حاولت قطر وتركيا إحراج مصر والرئيس السيسى بشكل واضح خلال فترة العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة بعد أن طرحت مصر مبادرة لإنهاء العدوان والوصول إلى تهدئة، إلا أن حماس الإخوانية رفضت مبادرة «السيسى» وكالت الاتهامات لمصر بالسعى لتدمير المقاومة والوقوف إلى جانب إسرائيل. كان الرئيس السيسى يوازن بين عدة أمور بين موقف مصر من «حماس» المتهمة بالعمل على زعزعة الأمن القومى المصرى إضافة إلى أنها جزء من جماعة الإخوان، فى الوقت الذى حرص فيه على ألا ينعكس ذلك على الدعم المصرى لأهل غزة، كل ذلك وهو يواجه التحدى القطرى التركى الحمساوى الذى يرفض أى مقترح مصرى فى محاولة لإحراج مصر، وإخراجها من واحدة من أهم دوائر السياسة الخارجية لها. فى اتصاله مع «الوطن»، قال الدكتور أيمن الرقب، الباحث السياسى والقيادى بحركة «فتح» الفلسطينية، إن «الرئيس السيسى كان أكثر إيجابية وواقعية وموضوعية فى مواقفه تجاه الحرب على غزة وتجاه القضية الفلسطينية بصفة عامة، رغم تعنت حماس وبعض الأطراف الدولية الداعمة لها». وأضاف: «إذا أردت أن ألخص موقف الرئيس السيسى، فأذكر ما قاله إنه إذا كانت هناك إرادة للتخلص من داعش فلا بد من حل للقضية الفلسطينية، وهذا هو الأصل. الرئيس السيسى كذلك مواقفه كانت داعمة للسلطة الفلسطينية الشرعية وتدفع نحو مزيد من التوحد الداخلى الفلسطينى».
وأوضح «الرقب» قائلاً: «على سبيل المثال كان الرئيس المعزول محمد مرسى أقرب إلى حركة حماس وكان سيأخذ قرارات وفق التسريبات تدفع نحو مزيد من الانقسام الفلسطينى والشقاق، مثلاً كالحديث عن فتح قنصلية مصرية فى قطاع غزة، أو اقتطاع جزء من سيناء ونقل فلسطينيين إليه وهو ما يعنى تدمير القضية الفلسطينية». وتابع «الرقب»: «حتى فى معبر رفح الرئيس السيسى بدا أكثر جدية فى فتحه بشرط أن يكون تحت إشراف وإدارة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو فى ذلك كان أكثر جدية حتى من الرئيس الأسبق مبارك. كما أن جهود إغلاق الأنفاق الواصلة بين غزة ومصر تصب فى مصلحة الاقتصاد الفلسطينى».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق