الجمعة، 8 أغسطس 2014

ليبيا _ حفتر يرجح إمكانية الاستعانة بقوات عربية لإنهاء الاقتتال في ليبيا*

ليبيا المستقبل 
اللواء خليفة حفتر قائد عملية 'كرامة ليبيا' يؤكد أن الجيش لن يتدخل
في العملية السياسية وسيظل محافظا على حياده على الدوام.

العرب: توجه اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، بكلمة مسجلة إلى الشعب الليبي، هنأه فيها بأول استحقاق في العملية الديمقراطية المدنية. ودعا أعضاء البرلمان المنتخبين إلى اتخاذ القرارات اللازمة لدعم عملية الكرامة واتخاذ القرارات المصيرية. وقال مخاطبا النواب: “علينا أن نعي حجم المؤامرة على الجيش الليبي والاستعانة بقوات عربية لم تعد مستبعدة، ويجب على البرلمان اتخاذ قرارات جريئة لإعادة بناء القوات المسلحة، بدعمكم (يقصد البرلمان) نحافظ على سيادة الدولة”. كما أكد حفتر أن الجيش لن يتدخل في العملية السياسية وسيظل محافظا على حياده على الدوام مضيفا: “الجيش لم ولن يكون طرفا في العملية السياسية”. وأضاف: “عملية الكرامة انطلقت من أجل استعادة الأمان، والجيش كان حريصا على ثلاثة ثوابت هي إخلاء المناطق التي تعتبر مناطق عسكرية، وحماية الأهالي من الخطر، ووقف إطلاق النار أثناء الانتخابات”. وعزا حفتر تأجيل عملية تحرير بنغازي إلى الحفاظ على أرواح المدنيين. وقال: “لا أذيع سرا إن قلت أن معركة تحرير بنغازي تأجلت عدة مرات، حتى نتأكد أن خطة عمليات قواتنا نضجت، بحيث لا تتسبب في خسائر للمدنيين وممتلكاتهم، بعكس ما حدث في طرابلس مؤخراً من تدمير لبعض المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية لتلك المدينة كمطار طرابلس الدولي وخزانات النفط وتعرض حياة المدنيين للخطر”. وفي سياق متصل، دعا حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ليبيا، أعضاء مجلس النواب الذين عقدوا جلسة افتتاحية بمدينة طبرق شرقي ليبيا، الاثنين الماضي، إلى “تصحيح مسارهم واستلام السلطة وفقا للإعلان الدستوري، وعقد أولى جلسات البرلمان في مدينة بنغازي، حفاظا على التحول الديمقراطي”. وعارض إخوان ليبيا انعقاد أول جلسة للبرلمان المنتخب في مدينة طبرق لأن أنصار حفتر يسيطرون عليها، والمعلوم أن الإعلان الدستوري قد صاغه الإسلاميون على مقاس المتشددين حيث تمّ وضع العديد من القوانين التعسفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق