الاثنين، 14 يوليو 2014

مصر _تفاصيل زيارة سرية للسيسي على حدود ليبيا&

ليبيا المستقبل _رويترز - وكالات: أوردت وكالة أنباء رويترز أمس الأحد تفاصيل ما وصفته بزيارة اتسمت بالتكتم الشديد قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أيام من انتخابه إلى قبائل على الحدود المصرية مع ليبيا. ونقلت رويترز عن قادة قبائل زعمت أن السيسي التقى بهم قولهم إنه حثهم على مواجهة ما يمكن أن يشكل "كابوسا أمنيا" على مصر، وهم "المتشددون الإسلاميون الذين يتركز نشاطهم على الحدود الليبية". ونقلت الوكالة عن محمد الراجحي أحد قادة تلك القبائل قوله: "السيسي أتى إلينا، وطلب منا الوقوف بجوار القوات الأمنية والجيش لمساعدتهم على السيطرة على منطقة الحدود، لسبب أرجعه إلى أن ما يحدث في ليبيا يشكل خطرا بالغا على مصر". وأضاف الراجحي أنه وغيره من قادة القبائل طمأنوا السيسي بأنهم سيقومون بمساعدته. وتابعت رويترز نقلا عن مسؤولين أمنيين مصريين: “الفوضى في ليبيا سمحت لمتشددين بتأسيس معسكرات تدريب على بعد كيلومترات قليلة من الحدود المصرية..هؤلاء المتشددون تحدوهم طموحات شبيهة بداعش المنشقة عن القاعدة، والتي سيطرت على مساحات كبيرة من العراق، إنهم يريدون إسقاط السيسي، وخلق خلافة في مصر". ونقلت الوكالة أيضا عن مسؤول أمني في السلوم قوله إن السلطات المصرية ترى تهديدات في ليبيا جراء عدم الاستقرار الذي يمتد من الحدود حتى مدينة درنة، التي تعد نقطة ساخنة للإسلاميين والقاعدة على بعد مئات الكيلومترات من الحدود، وتابع: "لدينا معلومات عن ثلاثة معسكرات في صحراء درنة الليبية القريبة من الحدود المصرية، حيث يتم تدريب مئات المتشددين". وأشارت روبترز  إلى أن ذلك المسؤول يترأس وحدة مهمتها مراقبة المتشددين عبر مخبرين بينهم "بدو وعملاء سريون" اخترقوا تلك المعسكرات.
وأضاف ذات المسؤول: "هؤلاء المتشددون يتعاطفون مع منظمات مختلفة مثل الدولة الإسلامية (التي كانت معروفة باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام)، وبينهم عناصر إخوانية هاربة من أحكام إعدام أصدرتها ضدهم محاكم مصرية، إنهم يتدربون يوميا على كيفية استخدام الأسلحة". واستدركت الوكالة : "جماعة الإخوان المسلمين نبذت العنف منذ عدة عقود، وتنفي أي صلة لها بجماعات مسلحة تتخذ العنف منهجا لها، كما نفى المسؤولون الليبيون وجود مثل هذه المعسكرات، بالإضافة إلى أن مصادر أمريكية اعتبرت أن المصريين قد يكونوا يبالغون في تقدير نطاق تلك التهديدات". وتابعت: "لكن المسؤولين الأمنيين المصريين يعتقدون أن المتشددين في ليبيا، الذين يقولون إنهم يتألفون من مصريين وسوريين وفلسطينيين وأفغان يشكلون تهديدا خطيرا على مصر". وأشارت إلى أن مصادر أمنية تخشى انضمام المتشددين في ليبيا إلى جماعة أنصار بيت المقدس، التي تتركز في شبه جزيرة سيناء، ونقلت عن مسؤول أمني قوله إن عضوا من أنصار بيت المقدس أكد وجود صلة بين قيادات الجماعة وبين متشددين على الحدود الليبية". وأضافت أن مسؤولين أمنيين يقولون إن الرئيس الأسبق محمد مرسي أصدر قرارات بالعفو عن بعض هؤلاء المتشددين. ونقلت عن مسؤول أمني قوله: "صفوف المتشددين تضم اسم "ثروت شحاتة"، المحكوم عليه غيابيا بالإعدام بتهمة محاولة قتل رئيس وزراء مصري سابق في حقبة التسعينيات، وسافر إلى أفغانستان ، ثم عاد إلى مصر بعد عودة مرسي، متوقعا أن تكون الحياة أكثر يسرا بالنسبة له، ثم بعد عزل مرسي، سافر شحاتة عبر الحدود الليبية ، وقام بالربط بين جماعات متشددة في ليبيا، لكن الشرطة ألقت القبض على شحاتة منذ ثلاثة شهور في الشرقية، وزج به في السجن ".
 ونقلت عن ضابط أمن وطني شارك في استجواب شحاتة قوله: "من الواضح من التحقيقات إن القاعدة عينته ليكون مسؤولا عن تمويل وتدريب الجماعات المسلحة في ليبيا، التي سافر إليها بجواز سفر مزور عدة مرات، قبل أن يأتي إلى مصر للقاء عناصر متشددة أخرى في سيناء ومدن أخرى للتنسيق بينهم". وأشارت إلى أنها لم تتمكن من التحقق من صحة تلك المعلومات التي أمدها المسؤولون الأمنيون عن شحاتة، ونقلت عن محام يمثل شحاة قوله: "موكلي قضى وقتا في ليبيا وأفغانستان للهروب من أحكام الإعدام، لكنه لم يعد متشددا، موكلي عمل في قطاع الملابس في الفترة التي عاد فيها إلى مصر، عندما كان مرسي يتقلد السلطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق