الخميس، 17 يوليو 2014

ليبيا _مبعوث الاتحاد الأفريقى: على الليبيين الاستفادة من التجربة المصرية

اليوم السابع
القاهرة )أ ش أ (
أعرب داليتا محمد داليتا المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقى للملف الليبى عن أمله فى أن يستلهم الليبيون من التجربة المصرية لكى يتوصلوا إلى حلول للمشكلات التى تعانى منها البلاد وتؤثر وتضعف السلام فى ليبيا.

قال داليتا - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب مباحثاته اليوم الخميس مع وزير الخارجية سامح شكرى- إنه حرص على أن تكون القاهرة أول محطة لجولاته الإقليمية بعد توليه مهام منصبه الجديد ليس فقط لأن مصر دولة مجاورة لليبيا بل أيضا لأن مصر تمتلك الخبرة الكبيرة فى مجال إدارة الأزمات "ونتمنى أن يستلهم الليبيون من التجربة المصرية لكى يستطيعوا أن يتوصلوا إلى حلول للمشاكل التى تؤثر وتضعف السلام فى ليبيا".

وأضاف أنه أطلع وزير الخارجية على المهمة التى أوكلت إليه مؤخرا كمبعوث للاتحاد الأفريقى كما طالب شكرى بمساندته فى هذه المهمة، مشيرا إلى أنه حرص أيضا من خلال هذا اللقاء على تهنئة مصر لرئاستها اللجنة السياسية لدول جوار ليبيا التى تم الاتفاق على تشكيلها خلال الاجتماعات التى عقدت مؤخرا بتونس.

وأضاف المبعوث الأفريقى رئيس وزراء جيبوتى الأسبق أن تلك اللجنة أوكلت لها مهمة الاتصال بالحكومة الانتقالية والأطراف المعنية سواء السياسية الليبية أو المجتمع المدنى من أجل بعث حوار وطنى لحل الأزمة القائمة فى البلاد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأفريقى يعتزم تأييد نشر قوات دولية فى ليبيا على ضوء ما أعلنته حكومة طرابلس مؤخرا من أنها تدرس إمكانية طلب هذا الأمر لمساعدتها على بسط الأمن والنظام لاسيما فى العاصمة، قال داليتا إن الاتحاد الأفريقى لم يطالب بهذا الأمر حتى الآن، ولكن بالتأكيد هناك الهيئات الدولية المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التى ستقوم باتخاذ القرار المناسب بشأن هذه المسألة.

وأشار المبعوث الأفريقى لليبيا إلى أن مصر ستستضيف الاجتماع القادم لدول الجوار الليبى المقرر فى منتصف شهر أغسطس المقبل، معلنا أنه قد تم الاتفاق على عقد هذا النوع من الاجتماعات بشكل دورى شهرى فى أحد دول جوار ليبيا من أجل التوصل إلى حل للوضع الحالى الذى تعانى منه البلاد.

وأوضح أن الأحداث التى نشهدها فى ليبيا حاليا "غير مشجعة" ولكن لابد من التفاؤل بشأن حل الأزمة الراهنة.. مشددا على ضرورة أن تبذل البلدان المجاورة لليبيا المزيد من الجهود من أجل تفادى انتقال عدوى الوضع الحالى السائد فى ليبيا إلى دول المنطقة ولاسيما الساحل الأفريقى الذى يعانى بالفعل من حالة من عدم الاستقرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق