الأربعاء، 28 مايو 2014

ليبيا _ نيويورك تايمز: ميليشيا تسرق أسلحة قدمتها امريكا لجيش ليبيا*

ليبيا المستقبل 
أ ف بكشفت صحيفة نيويورك تايمز امس أن أسلحة وفرتها الولايات المتحدة إلى وحدة في الجيش الليبي، في إطار تدريبها على مهام لمكافحة الإرهاب، سرقتها ميليشيا في أغسطس الماضي، ما أنهى برنامج التدريب السري. أنشئ البرنامج الممول بأموال سرية من وزارة الدفاع الأمريكية في عدد من دول الساحل (موريتانيا، النيجر، مالي) وفي ليبيا لتدريب فرق كوماندوس محلية على تتبع المتشددين الاسلاميين ولا سيما المنتمين إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بحسب الصحيفة. لكن هذه التجربة توقفت في ليبيا التي غرقت في الفوضى نتيجة تكاثر الميليشيات بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وأكدت الصحيفة "في ليبيا انتهى التدريب الأولى الأكثر طموحا بشكل مخجل" بعد استيلاء ميليشيا على الأسلحة المقدمة إلى الجيش في إطار التدريب. وجرت الوقائع في 4 أغسطس 2013 في قاعدة "كامب يونس" على بعد نحو 20 كلم من طرابلس. وقدم المدربون إلى وحدة مكافحة الإرهاب التي دربوها بنادق هجوم من طراز ام4 ونظارات للرؤية الليلية ومسدسات واليات مدرعة. ونفذت ميليشيا هجوما قبل الفجر على المكان فاستولت على الأسلحة، بعد أن حصلت على معلومات من عسكري ليبي على الأرجح. وأدى ذلك إلى وقف التدريب لكن المسئولين الليبيين والأمريكيين يبحثون عن موقع أكثر أمانا لاستئناف البرنامج بحسب الصحيفة. وتمت استعادة الحيز الأكبر من تلك الأسلحة لاحقا لكن بعض التقارير الصحافية أشارت إلى أن بعضها على الأقل عرض للبيع في السوق السوداء، بحسب الصحيفة. وخصص البنتاغون لهذا البلد ميزانية للتدريب والتجهيز تبلغ 16 مليون دولار من أجل تدريب شركتين وعناصر الدعم فيهما على "صد المخاطر الإرهابية والمتطرفة في ليبيا". والمدربون عناصر من القوات الخاصة الأمريكية ولا سيما القبعات الخضر وقوة دلتا فورس. بشكل عام يواجه البنتاجون صعوبة في التأكد من ولاء عناصر وحدات النخبة هؤلاء وضمان احترام القوات التي تتلقى التدريب لحقوق الإنسان، بحسب نيويورك تايمز. وبرنامج التدريب هذا ممول بعشرات ملايين الدولارات. وخصصت ميزانية 29 مليونا لموريتانيا و15 مليونا للنيجر حيث نشر البنتاجون طائرتين بلا طيار من طراز ريبر لمساعدة القوات الأفريقية والفرنسية على مطاردة القاعدة في المغرب الإسلامي. وبدأ التدريب في هذين البلدين على ما أفادت نيويورك تايمز فيما لم تبدأ بعد في مالي، حيث انقطع التعاون العسكري الأمريكي بعد الانقلاب في 2012 ولم يستأنف الا ببطء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق