الثلاثاء، 8 أبريل 2014

ليبيا _ دار الإفتاء الليبية تعقب على حوار هدى السرارى مع السفيرة الأمريكية "ديبورا جونز" والسفير البريطانى "مايكل أرون" *

عن دار الإفتاء الليبية 

السؤال عن زيارة السفراء للمفتي في مقابلة ليبيا الأحرار 

أجرت مديرة قناة ليبيا الأحرار هدى السراري يوم أمس مقابلة متلفزة على قناتها مع السفيرة الأمريكية (ديبورا جونز) والسفير البريطاني (مايكل أرون). 
ويلاحظ أن القناة حرصت على أن يكون السؤال الأول لضيفيها عن زيارة سفراء من الدول الغربية مجتمعين إلى دار الإفتاء.

حرصٌ من مديرة القناة ربما كان يعكس الاستغراب أو عدم الارتياح لمثل هذه الزيارة، وأن الاهتمام بدار الإفتاء من السفراء ما كان ينبغي أن يصل إلى هذا الحد!

و كان في جواب السفيرة الأمريكية رد مباشر عن هذا الاستغراب من جهتين:

الأولى قولها أن العمل المهني للسفراء الذين يمثلون دولهم يقتضيهم عدم إغفال أي مكون له تأثير في بلده، وإلا كانت نتائج التقويم منهم مختلة.
ومن جهة ثانية ذكرت السفيرة في جوابها أن استطلاع الرأي الذي طرحته في حسابها على (التويتر) عن أكثر الشخصيات في ليبيا تأثيرا، كانت نتيجته أن المفتي كان ممن يتصدر القائمة، وكأنها تقول لمديرة القناة: هذا سبب كاف لزيارة السفراء لدار الإفتاء!

وكان السفير (مايكل) إيجابيا في جوابه عندما سئل عن القضايا التي تم تناولها مع المفتي، فذكر أن المفتي كان بوضوح يرى أن من المهم في هذه المرحلة أن يتم اختيار رئيس حكومة وطني قوي، لا ينتمي إلى أي توجه فكري معين.

كما كان إيجابيا حين لفت إلى أنه عندما جرى ذكر قضية الإرهاب مع المفتي، قال نقلا عن المفتي: إن الإرهاب (الاغتيالات) التي تجري في ليبيا لا يمكن أن تلصق جميعا بمن ينتسبون إلى الإسلام، فهناك جهات أخرى عديدة متورطة في ذلك.

وتود دار الإفتاء أن تضيف أن المفتي ضرب على ذلك مثلا للسفراء بقوله:
"عاطف العرفي شاعر الثورة الذي اغتيل هذا الأسبوع، لا يمكن أن يكون مستهدفا من أي توجه إسلامي!" 

كما تود دار الإفتاء أن تُذَكّر أنه لم يَفُت مديرة القناة أن تعقب على كلام السفيرة حول استطلاع الرأي الذي أجرته وأظهر أن المفتي من الشخصيات الأكثر تأثيرا - لم يفت مديرة القناة هنا أن تعقب عليه بقولها: له تأثير، لكن هل هو سلبي أو إيجابي؟!

قارن عدم الإنصاف!!

فلم تكن مديرة القناة بالحياد والموضوعية حتى بالقدر الذي كانت عليه السفيرة!

حفظ الله ليبيا من كل سوء!

اللجنة الإعلامية بدار الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق