السبت، 12 أبريل 2014

ليبيا _الساعدي القذافي أمام المحكمة الإثنين&

ايلاف_
مع انتظار محاكمته، ألقى تقرير صحفي بريطاني الضوء على ما قالت إنه الماضي القبيح للساعدي القذافي النجل الثالث للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. 

تبدأ بعد غد الإثنين، أول جلسات محاكمة الساعدي القذافي، ويقول التقرير إنه بينما تستعرض المحكمة جرائم الساعدي وشقيقه سيف الإسلام القذافي التي تتسم بالغرابة والعنف في آن واحد، ستتركز اتهامات الساعدي على صلته بكرة القدم.
 
وتضيف صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية إن ولع الساعدي القذافي بكرة القدم كان ينظر إليه بوصفه مزحة، ولكن سيتم استخدام شغفه بالكرة كقرينة ضده الأسبوع المقبل عندما يحاكم هو وشقيقه.
 
ويشار إلى أن الساعدي كان يسيطر على أكبر اندية كرة القدم في طرابلس، ونصب نفسه قائدا للمنتخب الوطني لكرة القدم.
 
تهمة القتل 
 
وكان الصديق الصور، رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، قال في وقت سابق انه من المتوقع مثول الساعدي القذافي أمام المحكمة لمواجهة تهمة القتل العمد لمدرب نادي الاتحاد الليبي بشير الرياني.
 
ذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال" أن تهمة القتل للرياني هي أول التهم التي يواجها الساعدي أمام المحكمة لأنها مستوفية وسيتم التصرف فيها وجاري إعداد قرار الاتهام وأدلة الإثبات حولها. 
 
وبشير الرياني لاعب كرة قدم ليبي لعب لنادي الاتحاد والمنتخب الوطني في الفترة من عام 1976 وحتى 1983 ، ثم مدربا لنادي الاتحاد الذي يلعب به الساعدي القذافي حتى مقتله في ظروف غامضة في ديسمبر 2005.
 
واصبح الساعدي مؤثرا في الدوري الإيطالي بعد شراء حصة في نادي يوفينتوس ولعب مباراة واحدة لبيروجا ومباراة لأودينزي، ومنع اثر ذلك من اللعب بعد فشله في تخطي اختبار عدم تعاطي منشطات، ولكن المبارتين اللتين لعبهما ضمنتا ان يلقب بأسوأ لاعب في الدوري الايطالي.
 
اقتحام ملعب 
 
ويقول كاتب التقرير لديلي تلغراف ريتشار سبنسر إنه بعد سقوط القذافي، كشفت تحقيقات السلطات والصحافيين الليبيين والديلي تليغراف قائمة من الحوادث التي كان على صلة بها. وسرت شائعات على مدى أعوام أنه في نهائي الكأس عام 1996 اقتحمت القوات أرض الملعب واطلقت النار على الجماهير وهم يحتفلون.
 
وقال شهود للديلي تلغراف إن الساعدي كان موجودا آنذاك وكان يقف خلف الجنود.
وكان الأهلي قد فاز في المباراة واحد/صفر، والرأي السائد أن الساعدي اعتقد أن صيحات الاستهجان صورة من صورة المعارضة.
 
وقال مصباح السنجاب، حارس مرمى الاهلي يوم المبارة، للصحيفة "لم تكن صيحات استهجان. كانوا يحتفلون. انبطحت على أرض الملعب بينما انطلق الرصاص".
 
وقال حسين سالم، أحد المشجعين الذين حضروا المباراة، للصحيفة "أطلقوا النار لمدة 15 دقيقة وكان اطلاقا عشوائيا تماما للنار". وقتل 20 شخصا في اطلاق النار، بحسب الصحيفة.
 
اعتذار لليبيين 
 
يذكر أن القناة الرسمية الليبية كانت اذاعت مقطع فيديو لنجل معمر القذافى، الزعيم الليبى الراحل، أشار خلاله إلى حسن المعاملة الذى يتلقاها داخل بلاده، بعد أن قامت سلطات النيجر بتسليمه للسلطات الليبية.
 
وقدم الساعدى القذافى اعتذاره للشعب الليبى عما حدث سابقاً، معرباً عن أسفه لما اعتقده من أنه سيلقى معاملة سيئة، مؤكداً أنه لو كان يعلم هذا لقدم نفسه للسلطات الليبية قبل أن يتم ترحيله من قبل سلطات دولة النيجر.
 
ووجه الساعدى رسالة إلى أهله وزوجته وأولاده وأمه وأقاربه، طمئنهم خلالها عليه، وأنه يلاقى معاملة حسنة، ولم يتعرض لأى نوع من أنواع التعذيب من قبل السلطات الليبية الحاكمة.
 
وظهر فى نهاية مقطع الفيديو المذاع، رئيس جهاز الأمن الداخلى فى النظام الليبى السابق عبدالله منصور، مقدماً اعتذاره عما اقترفه بحق الشعب الليبى.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق