الثلاثاء، 29 أبريل 2014

السودان _ رئيس جنوب السودان: لم ندفع أموالا لأوغندا لدخول البلاد*

رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديترئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت
اليوم السابع 
الخرطوم (أ ش أ)
نفى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، سداد حكومة جوبا أى مبالغ مالية للحكومة الأوغندية مقابل دخولها البلاد، وشدد على ضرورة مساءلة وزير المالية بشأن تحويل أى مبلغ للحكومة الأوغندية، موضحا أن زعيم المتمردين ريك مشار هو من أدخل الجيش الأوغندى فى جنوب السودان عام 2006 بموجب اتفاق سابق لمحاربة "جيش الرب" الأوغندى.

ونوه رئيس جنوب السودان -وفقا لما ذكره موقع صحيفة "المصير" بجوبا اليوم الثلاثاء، إلى أنه قد أبلغ الرئيس الأوغندى بضرورة انسحاب قواته من مدينة "بور"، مشيرا إلى أن ترتيبات الانسحاب ستتم خلال الفترة القادمة.

ودعا ميارديت مواطنى جنوب السودان إلى عدم مضايقة المعتقلين الأربعة الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا، وضرورة احترامهم، كما دعا المعتقلين الأربعة إلى عدم مغادرة البلاد، معتبرا أن إطلاق سراح المعتقلين الأربعة يمثل طريقا للخروج من الأزمة وتحقيق السلام والمصالحة، ووصف قرار الإفراج عنهم بأنه "ثمن لجلب السلام"، قائلا "فعلنا هذا من أجل السلام لكى تتوقف الحرب".

وجدد التزامه بضرورة إتباع الإجراءات القانونية السائدة فى البلاد، بعد أن تلقى العديد من المكالمات الهاتفية من رؤساء عدة دول -لم يسمهم- تطالبه بإطلاق سراح الأربعة قبل محاكمتهم، مرجحا تفجر الأزمة الأخيرة بسبب إعفائه للقيادات الحزبية التى كانت تشغل مناصب تنفيذية طوال الثمانى سنوات الماضية.

وكشف عن تهديد الرئيس السودانى عمر البشير، بإغلاق أنابيب النفط خلال زيارته الأخيرة للخرطوم، بعد تمسك البشير بموقفه الداعى إلى تحديد نقاط الصفر الحدودية، موضحا أنه أخبر نظيره السودانى بأن هذه الخطوة ستؤثر على الخرطوم التى تمتلك النصيب الأكبر من عائدات النفط، وقال "خلال هذه الزيارة لم نختلف ولكننا لم نصل لأى اتفاق نريده أو يريده السودان".

وشدد ميارديت على تمسكه بالعملية الديمقراطية التى تتم عن طريق القانون والتبادل السلمى للسلطة عن طريق الشعب، وأوضح إنه بالرغم من إطلاق حكومته للمعتقلين السبعة بعد مطالبات إقليمية ودولية إلا أن إطلاقهم لم يساهم فى إيجاد حل سلمى كما كان متوقعا.

وأكد التزام حكومته بإيصال المساعدات الإنسانية فى كل المناطق المتأثرة بالحرب بما فى ذلك المناطق التى لا تقع تحت سيطرة الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق