الأحد، 27 أبريل 2014

ليبيا _ زعيم التبو يعتزل العمل السياسي*

ليبيا المستقبل 
بوابة الوسط: أعلن زعيم قبيلة التبو عيسى عبدالمجيد، اعتزال العمل السياسي، فيما لم يذكر عبدالمجيد، الذي يتردد أنه تربطه علاقة قوية بفرنسا، السبب وراء هذا القرار. وأشار عبدالمجيد إلى صحيفة "الشرق الأوسط" بشكل مقتضب، إلى أن البعض اتهمه بعرقلة الاستقرار في البلاد، لكن مقربين منه قالوا في المقابل إنه تعرَّض إلى ضغوط، في أعقاب الزيارة التي قام بها مسؤولون غربيون إلى ليبيا، لتهدئة الأوضاع. وعللت المصادر نفسها الأمر بأن أطرافًا في "المؤتمر الوطني" والحكومة في طرابلس تشكو من أن عبدالمجيد يعد أحد أسباب عرقلة السير في طريق بناء الدولة، وهو ما نفاه عبدالمجيد في رده على أسئلة "الشرق الأوسط" من مكان ما داخل ليبيا. وفي الوقت نفسه، أكد زعيم التبو قراره الاعتزال من دون أن يسمي خليفة له، وهو أمر يمكن أن يزيد من القلاقل في البلاد بحسب الصحيفة. وقال عبدالمجيد في نص رسالة بعث بها لـ"الشرق الأوسط": "أعلن اعتزالي العمل السياسي والاجتماعي على جميع الأصعدة سواء داخليًّا أو خارجيًّا، وعدم المشاركة فيه بأي صورة من الصور ولا يحق لأي شخص التمثيل أو التكلم باسمي مهما كان، وأعلن عدم تدخلي بالأمور السياسية والاجتماعية المتعلقة بأبناء التبو، ومَن يتكلم باسمي سوف يعرِّض نفسه للمساءلة القانونية". وتعهد عبدالمجيد بأن يظل وفيًّا لـ"ليبيا ولدماء الشهداء". وكانت مواجهات وقعت مطلع العام الجاري بين قبائل "التبو" و"أولاد سلمان" و"الزوية" في محيط مدينة سبها وأيضًا في مدينة الكفرة جنوب البلاد، أدت إلى مقتل العشرات. قال مقربون من عبدالمجيد من قبيلة التبو، لـ"الشرق الأوسط" عبر الهاتف من ليبيا،: "إنه متهمٌ من بعض الأطراف المسؤولة بأنه من الداعين لتقسيم ليبيا، وتقسيم الجنوب وإن له أجندة مع فرنسا، ويريد أن يعيد الاستعمار الفرنسي إلى الجنوب الليبي وإنه من عوائق إبرام المصالحة في ليبيا". وأضافوا أن "هذه الاتهامات غير حقيقية".
يبرئ ساحته
وتابعت المصادر أن زعيم التبو يريد من وراء قرار اعتزاله، أن يقول إنه ليس السبب في القلاقل والفوضى التي تشهدها الدولة، وأنه "يريد أن يترك للمسؤولين الفرصة حتى يروا ما يمكن أن يحدث بعد اعتزاله. وسيكون هناك فراغٌ في زعامة القبيلة بطبيعة الحال". وعما إذا كان يعتقد أن هناك ضغوطًا تُمارَس من جانب جهات دولية من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا بشكل عاجل لتنفيذ صفقات معطلة منذ أشهر، خاصة بالسلاح والبترول، قال مصدر قبلي كان ضمن الوفود الليبية الرسمية التي زارت القاهرة أخيرًا: "طبعًا الدول تسعى إلى مصالحها، سواء الغرب أو أوروبا أو أميركا. كلها لها شركات أصبحت متضررة بشكل كبير"، مشيرًا إلى أن "الأطراف الرئيسية، وعلى رأسها واشنطن، يمكن أن تقول إنها أصبحت تدرك أن الوضع في ليبيا يحتاج إلى جهود دولية حقيقية لمساندتها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق