الاثنين، 17 مارس 2014

ليبيا _ سفير فلسطين السابق ينفي منح جواز دبلوماسي لمساعدي سيف الإسلام *


عاطف عودة يتحدى إسماعيل أن يظهره إذا كان بحوزته
ليبيا المستقبل 
الشرق الأوسط: انتقد عاطف عودة السفير الفلسطيني السابق لدى ليبيا تصريحات محمد إسماعيل، أحد مساعدي سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، التي نُشرت أخيرا في صحيفة «الشرق الأوسط»، واصفا إياها بأنها تحتوي على كثير من المغالطات والافتراءات، التي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. ونفى عودة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يكون طلب من إسماعيل أي وساطة بشأن الأزمة مع محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لفتح، وقال: «إسماعيل هو من عرض خدماته بشأن هذا الموضوع»، معربا عن تقديره واحترامه للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ونفى السفير عودة أيضا أن يكون إسماعيل مُنِح جوازا فلسطينيا دبلوماسيا، على الرغم من أنه تقدم بملتمس إلى الرئيس الفلسطيني لمنحه إياه. وقال عودة: «جميع الوثائق والمستندات متوفرة لدينا، وأتحدى إسماعيل أن يظهر الجواز، إذا كان بحوزته».
وبشأن تواصله مع الرئيس أبو مازن، أكد السفير عودة أن إسماعيل التقى الرئيس الفلسطيني لقاء عابرا مع مجموعة من الإخوة الليبيين في مقر إقامته بالقاهرة، قدموا للسلام عليه فقط. ووصف السفير عودة تصريحات إسماعيل بشأن مزاعمه عن طلبات شخصية، وخاصة للرئيس الفلسطيني من المسؤولين الليبيين السابقين، بأنها «انحطاط خلقي وكذب مفضوح.. القصد منه درء التهم الموجهة له بالفساد والإجرام بحق الشعب الليبي»، مشيرا إلى أن إسماعيل مطلوب من السلطات الليبية. وبشأن لقاء الرئيس أبو مازن بسيف الإسلام القذافي في مطار طرابلس الدولي، فنّد عودة، الذي كان سفيرا في طرابلس آنذاك، صحة عقد أي اجتماع جانبي بينهما، مشيرا إلى أنه كان حاضرا في اللقاء إلى جانب دحلان.
وعد عودة ادعاء إسماعيل بأن أبو مازن تسلم مبلغ مائة ألف دولار من الدولة الليبية محض افتراء وكذب مفضوح لا يصدقه عقل. وبشأن هذا الموضوع، أوضح السفير عودة أنه أثناء زيارة الرئيس الفلسطيني إلى ليبيا، أوفت الحكومة الليبية بالتزامها بدعم سفارة فلسطين بمبلغ 200 ألف دولار سنويا، وأرسلت المبلغ نقدا بمناسبة زيارة الرئيس إلى طرابلس، إلا أن السفير عودة قال إنه اعتذر عن قبول المبلغ نقدا، وجرت إعادته إلى مكتب رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، طالبا تحويله إلى حساب السفارة، مشيرا إلى أن المحمودي قدم في الحين اعتذاره له، واعدا بمحاسبة المسؤول عن هذه الهفوة. ووصف عودة ادعاءات إسماعيل بأنها جهل بقواعد التعامل الدبلوماسي. أما بشأن باخرة الأسلحة الإسرائيلية التي يقول عودة إن إسماعيل تورط فيها مع دحلان وخالد سلام (محمد رشيد)، فإن السلطات الليبية، بحسبه، هي التي فضحت هذا الموضوع، كما أن السلطات الليبية المختصة تملك ملفا كاملا حول هذا الموضوع. وجرى إطلاع الجانب الفلسطيني على تفاصيل عملية شراء أسلحة إسرائيلية لصالح النظام السابق والمتورطين فيها. وخلص عودة إلى القول إن السلطات الليبية طلبت من الجانب الفلسطيني التعاون لملاحقة هؤلاء في المحاكم الليبية والدولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق