الأحد، 2 مارس 2014

مصر _خبراء: تأخر «السيسى» فى إعلان ترشحه للرئاسة ليس فى مصلحته&


الوطن
اختلف الخبراء والسياسيون، حول أسباب تأخر إعلان المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن تأخر إعلان «السيسى» ترشحه ليس فى صالحه، خصوصاً أنه ليس «متردداً»، ومن الواضح أن لديه قراراً بالترشح، وكل المؤشرات تؤكد ذلك، بدليل الحملات المتطوعة التى تعمل على دعمه وتسعى لجمع توكيلات ترشحه، بهمة ونشاط. لافتاً إلى أن المسألة بالنسبة له محسومة وينقصها فقط تحديد الوقت المناسب لإعلان الترشح.
وأشار «عبدالمجيد» إلى أن سبب تأخر المشير، ربما يعود إلى انتظاره فتح باب الترشح رسمياً للانتخابات، لأن إعلانه الترشح الآن من الناحية العملية لن يغير من الأمر شيئاً، وسيكون مجرد إعلان نظرى، ومن الممكن أن يعلن ترشحه رسمياً مع اتجاهه لتقديم أوراقه رسمياً، ليصبح مرشحاً فعلياً وليس محتملاً، خصوصاً أن هناك من يعتقد أن المسألة محسومة له، وأن الانتخابات انتهت قبل أن تبدأ. وأضاف «عبدالمجيد»: «الوقت الذى يمر دون إعلان المشير ترشحه، سيسحب من الأصوات المؤيدة له، لما تشهده المرحلة الانتقالية من مشاكل وأوضاع متأزمة، وسلبيات وأخطاء ترتكبها السلطة الانتقالية، ويتحمل بطبيعة الحال السيسى جزءاً منها، شاء أو أبى، فى ظل اتساع نطاق الاحتجاجات الفئوية، فى القاهرة والمحافظات، وحالة عدم الرضا داخل غالبية قطاعات المجتمع، كما أن هناك شريحة كبيرة ترفض المبالغة فى تأييد المشير، ومحاولات البعض صناعة الزعيم الملهم القادر على فعل كل شىء، فى الوقت الذى ينتظر فيه الشعب تحقيق مطالب ثورتى 25 يناير، و30 يونيو. من جانبه، قال صبرى الشبراوى، خبير التنمية البشرية، إن المشير ليس متردداً فى أمر الانتخابات الرئاسية، لكنه يحسب الأمور بطريقة صحيحة، وينتظر صدور قانون الانتخابات الرئاسية حتى يعلن ترشحه، خصوصاً أن القانون هو الذى سيحدد شروط الترشح، مضيفاً: «الحقيقة أن الشعب هو الذى يعانى القلق، كمن يتقلب على الجمر، لذلك فإن تأخر السيسى، فى إعلان ترشحه، ليس فى مصلحته، لأن من الحب ما قتل، وعليه أن يسارع بالاستجابة لمطالب الناس، ويحسم أمره لطمأنة الشعب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق