الأربعاء، 5 مارس 2014

ليبيا _ مسؤول ليبي رفيع يعترف للمرة الأولى بوجود التكفيريين في بنغازي*

ليبيا المستقبل 
طرابلس - القدس العربي: بعد عامين من الهروب إلى الأمام، والتنصل من الإجابات الحقيقية الصادمة ،وبعد عامين من التمويه وتزييف الحقائق، بداية من حكومة عبد الرحمن الكيب، وصولا إلى حكومة زيدان واستنزاف كل الوسائل والمهارات الدبلوماسية حسنة النية وخبيثة النية، وبعد غياب أي نتائج تحقيق تتعلق بأكثر من 200عملية اغتيال في مدينة بنغازي وحدها لم يتم الكشف عن مرتكبي. هاهو مسؤول ليبي رفيع المستوى بل هو المسؤول الأكثر حضوراً في الملفات الساخنة، فهو الوحيد الذي توجه إلى جبهة سبها الملتهبة، وقام بمهام وزير الدفاع ورئيس الأركان وهو من المسؤولين القلائل الذين توجهوا إلى بنغازي بعد الأحداث التي عرفت بالسبت الأسود التي قتل فيها عشرات الشباب من مدينة بنغازي أمام مقر احد الدروع العسكرية المثيرة للجدل حول شرعيتها.
الحبيب الأمين وهو وزير الثقافة، لكنه يشغل في الفترة الأخيرة أكثر من وزارة من بينها الإسكان والمرافق والإعلام، فجّر أمس الأول في حوار تلفزيوني قنبلة من عيار ثقيل حيث شكّل تصريحه بوجود جماعات تكفيرية في مدينتي بنغازي ودرنة هي المسؤولة عن عمليات الاغتيال المتكررة، أول اعتراف رسمي من الحكومة الليبية التي يتصدر واجهتها، بوجود بل بتغول هذه الجماعات الإرهابية الإجرامية كما وصفها الوزير الليبي. مضيفاً أن الجميع يعلم بوجود هذه الجماعات الإرهابية ويعرفون أسماءهم بل يعرفون حتى أوكارهم ،و لكن لا أحد يستطيع مواجهتهم أو مجابهتم . و اتهم الحبيب أعضاء المؤتمر بركونهم إلى أساليب الالتفاف السياسي و المماحكات الحزبية للهروب من الاعتراف بالواقع وبالحقائق. واتهم وزير الثقافة الليبي المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي) بأنه من يغل يد الحكومة الليبية في عدم توفير الإمكانات للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية، كاشفاً أن البنك المركزي هو من يعطل صرف ميزانيات الحكومة وهو يخضع لتعليمات البرلمان الليبي.
وقال الوزير هناك أطراف سياسية داخل المؤتمر الوطني ‘البرلمان الليبي’ تقوم بدعم هذه الجماعات و التستر عليها بل وتوفير الإمكانات كافة لها. وفي السياق نفسه تتعالى هذه الأيام وتيرة الجهر بالكشف عن هوية من يقوم بعمليات الاغتيال في المدن الليبية، خاصةً في مدينتي بنغازي ودرنة ،فعدد من أعضاء البرلمان الليبي أخذوا يظهرون على وسائل الإعلام ويتهمون أشخاصاً بعينهم كانوا ينتمون للجماعة الليبية المقاتلة ،و خاضوا الحرب في أفغانستان باتوا يتهمونهم بأنهم وراء عمليات الاغتيال التي تستهدف في المقام الأول عناصر الجيش والشرطة ونشطاء حقوقيين وإعلاميين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق