الاثنين، 31 مارس 2014

تركيا _"أردوغان": نصر "العدالة والتنمية" هو نصر لها كما هو حال إخوانكم في مصر&


أردوغان
أردوغان

الوطن
قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام حشد من أنصاره من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، "إن الشعب التركي أدلى برأيه واليوم ظهر من فقد وخسر هذه الانتخابات، اليوم خسر من يحتقر الشعب التركي.. زعماء المعارضة نشروا الفتنة في تركيا ومن اليوم لا مكان للخونة"، مؤكدا أنه لن يسمح بقيام دولة داخل الدولة التركية.
وأضاف أردوغان، الذي كان يقف بجانبه عائلته وأصدقاءه وزملاءه في الحزب، "أن كثيرا من الشعوب تري أن نصر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات هو نصر لها كما هو حال إخوانكم في مصر وفلسطين والبلقان.. نحن لم نأت لنكون أمراء وملوك بل أتينا لنكون خادمين لهذا الشعب".
وتابع أردوغان، الذي اكتسح حزبه العدالة والتنمية الانتخابات المحلية واستحوذ على أهم المدن بالبلاد ومنها أنقرة واسطنبول، قائلا "أيها الإخوة نحن فدينا تركيا وضحينا بالكثير من الشهداء ولهذا نحظى بهذه الشعبية.. نعم إنه دماء الشهداء.. الخونة يقومون بالتنصت على وزير الخارجية التركي في جلسة سرية وينشرون التسجيلات على الإنترنت ليصبح في متناول الجميع".
وتابع "أنا لو سامحت في الافتراءات القبيحة التي وجهت إلى شخصي، فلن أسامح أبدا في عملية التنصت التي جرت في وزارة الخارجية.. فهذا أمن البلد، ولهذا أؤكد من هنا أننا سنقوم بسحق هذه الدولة الموازية حتى نهايتها".
وتحدى "أردوغان" خصومه قائلا "سنقتحم أوكارهم لإفشاءهم أسرار الدولة وسيدفعون ثمن ما فعلوه"، مشيرا إلى أن "أصوات الأمة دفنت الأيدي التي حاولت المساس باستقلال البلاد بسوء عبر صناديق الاقتراع"، وشدد على أن "تركيا في حاجة إلى معارضة حقيقية غير المعارضة القائمة التي تسعى إلى الاستقطاب والتمييز والتقسيم بين البشر".
كما تطرق "أردوغان" إلى المسألة السورية، قائلا "الدولة السورية تقوم بأعمال ضد الدولة التركية، والآن يهددون قبر السلطان سليمان شاه.. والتهديد لهذا القبر هو تهديد مباشر للدولة التركية".
ونجح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الفوز بمعظم البلديات الكبرى وعلى رأسها العاصمة أنقرة واسطنبول، إلا أنه لم يتمكن من كسر هيمنة منافسه حزب الشعب الجمهوري في المناطق الغربية وخاصة بلدية "أزمير".
وبعد أن أكد الحزب الحاكم احتفاظه ببلدية اسطنبول، كبرى مدن تركيا، أعلن مليح جوكشيك فوزه بولاية خامسة على رأس العاصمة أنقرة، ليكلل بذلك نجاح العدالة والتنمية كقوة لم تخسر أي انتخابات، منذ عام 2002.
وأقر حزب الشعب الجمهوري بخسارة معركة أنقرة، ثاني كبرى مدن البلاد، بعد أن كان قد أعلن أن النتائج الأولية تظهر أن الفارق بين مرشحه ومرشح الحزب الحاكم، الذي يحظى بشعبية، لا يتخطى بضعة آلاف الأصوات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق