الخميس، 20 فبراير 2014

ليبيا _ تأسيسية دستور ليبيا.. خرائط وتوازنات*

ليبيا المستقبل 
سكاى نيوز عربية: فتحت مراكز الاقتراع في ليبيا أبوابها، الخميس، لاستقبال الناخبين الذين يدلون بأصواتهم في انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الجديد. ويتنافس 649 مرشحا بكافة أنحاء البلاد، مقسمين على 3 مناطق انتخابية. وتضم المنطقة الغربية 4 مناطق انتخابية هي سرت، مصراتة، طرابلس، والزاوية. أما المنطقة الجنوبية فتضم 3 مناطق انتخابية هي سبها، أوباري، وغدامس. بينما تضم المنطقة الشرقية 4 مناطق انتخابية هي البطنان، الجبل الأخضر، بنغازي الكبرى، وأجدابيا. إلى ذلك، تتكون الهيئة التأسيسية من 60 مقعدا، تم تخصيص 6 منها للنساء، و6 مقاعد للمكونات الثقافية واللغوية في ليبيا.

القبائل الليبية: وتعتبر القبيلة المكون الأساسي للمجتمع الليبي، إذ تتنوع عدد القبائل في المجتمع الليبي ما يشير إلى تباين ثقلها في هذه الانتخابات.

الورفلّة:تعتبر من أكبر القبائل الليبية، إذ يتجاوز عدد أفرادها المليون، أي حوالي سدس سكان ليبيا، وهي أكثر القبائل انتشارا على الأراضي الليبية. وتتمركز قبيلة الورفلة بمنطقة فزان, وبنغازي وسرت، لكن الموقف السلبي الذي اتخذته هذه القبيلة تجاه ثورة فبراير وتحديدا في مدينة بني وليد، ربما لن يمنحها الثقل الكافي في الانتخابات.
القذاذفة: وهي القبيلة التي ينتمي إليها معمر القذافي، وتتمركز بمنطقتي سبها وسط البلاد وسرت غرب طرابلس. وهي لا تمثل ثقلا في الخارطة السياسية الليبية، وقد يكون لها تمثيل صغير في الانتخابات ينحصر في مدينة سرت فقط.

المقارحة: تتمركز هذه القبيلة بمنطقة وادي الشاطئ في الوسط الغربي لليبيا، ولها نفوذ كبير في انتخابات لجنة الستين في منطقة الجنوب وتحديدا في إقليم فزان، وتحظى بقبول في مدينة براك ووادي الشاطئ.

ترهونة: تتمركز في الجنوب الغربي لطرابلس بمدينة ترهونة، ولها انتشار قليل في طرابلس وبنغازي، برغم أنها لن تشكل قوة في انتخابات لجنة الستين، فإنها تبقى بدون منافسة حقيقية داخل مدينة ترهونة.

الزنتان: تتمركز بمنطقة الجبل الغربي في مدينة الزنتان وهي قبيلة مسلحة وتشكل قوة عسكرية في طرابلس، ولها جناح سياسي يدعى تحالف القوى الوطنية، كما أن لها تحالفات مع معظم المدن الليبية، مما يعطيها الوزن والقوة في هذه الانتخابات.

الطوارق: مجموعة من القبائل الأمازيغية الأصل، تقطن الصحراء الكبرى وتتمركز في ليبيا في مدينة غات بأقصى الجنوب. وقد حرم الطوارق لسنوات طويلة من أبسط حقوقهم الطبيعية، مثل الرقم الوطني وجواز السفر، وقد قرروا مقاطعة الانتخابات رغم تخصيص مقعدين لهم في اللجنة التأسيسية.
أولاد سليمان: وهي تجمع لعدة قبائل صغيرة تتركز أساسا في اقليم فزان ولها انتشار في سرت أيضا، ويتميز أولا سليمان بكونهم مسحلين بشكل جيد، وهم يشكلون قوة كبيرة في هذه الانتخابات داخل مدينة سبها، كما يأتي نفوذهم من دعمهم لثورة فبراير عام 2011.

العبيدات والبراعصة والعواقير: وهي قبائل تعيش في أقصى الشرق الليبي بمنطقة الجبل الأخضر، والعواقير تؤيد الفيدرالية، والبراعصة ترفضها، بينما تقف العبيدات بين مؤيد ومعارض للفيدرالية، وربما يؤدي هذا الخلاف إلى انقسامهم في الانتخابات، وبالتالي إلى تقليل فرصهم في المنطقة الشرقية حيث يتمركزون.

مصراتة: تتمركز في مدينة مصراتة، وتعتبر المركز التجاري لليبيا، وتتكون من مجموعة قبائل منتشرة شرقا وغربا وجنوبا، تشكل في الانتخابات قوة ونفوذا في كل أماكن انتشارها وتحديدا في بنغازي وطرابلس.

الأمازيغ: يتمركزون في جبل نفوسة، ويشكلون أحد المكونات العرقية لليبيا، إذ أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات، بذريعة النسبة الضئيلة التي سيمثلونها، التي يرون أنها لا تمثلهم بشكل منصف وعادل.

التبو: تتمركز في الجنوب الشرقي لليبيا وهم مقاطعين للانتخابات، ويعود ذلك إلى عدم تحقيق مطالبهم بالحصول على الرقم الوطني وتقديم خدمات في مدينتهم ربيانة في الجنوب الليبي. وعقب الانتهاء من انتخابات لجنة الستين فإن أمام اللجنة مهمة صياغة دستور ليبيا الجديد بما يتفق عليه الشعب بشكل مهني ومفهوم لا يمكن تأويله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق