الثلاثاء، 18 فبراير 2014

ليبيا _طوارق ليبيا يعلنون مشاركتهم في انتخاب هيئة صياغة الدستور&

ليبيا المستقبل _وكالة أنباء الأناضول: أعلنت قبائل الطوارق في ليبيا، امس، عزمها المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور المقرر إجراؤها الخميس المقبل. وفي حديث لوكالة الأناضول، قال رئيس المجلس الأعلي لطوارق ليبيا، مولاي اقديدي، إن إعلان الطوارق مشاركتهم في انتخابات لجنة صياغة الدستور جاءت نتيجة لمصلحة الوطن، وليبيا هي الوعاء الذي يجمعنا، ولا يمكن أن يبني إلا بالجميع علي أساس من التوافق فيما بين أبنائه لإقامة دولة وطنية. وأضاف أقديدي أن قبائل الطوارق في ليبيا أكدوا خلال اجتماع لهم، بالعاصمة طرابلس انحيازهم للوطن علي حساب حقوقهم ومطالبهم المشروعة. وفي السياق ذاته، قال ممثل الطوارق في المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، حسن الأنصاري، للأناضول، إن مشاركة الطوارق في هذا الاستحقاق هو استمرار للتوافق الذي حدث في المؤتمر الوطني العام بشأن المادة 30 من الإعلان الدستوري فيما يتعلق بالمكونات الثقافية في ليبيا، وتجاوز إشكالية عدم التوافق في انتخاب لجنة صياغة الدستور، فأصبح من الضروري والواجب علي الطوارق المشاركة في العقد الاجتماعي (الدستور) الذي سيبني ليبيا. ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، فيما تقدرها بعض الجهات بأنها تراوح بين 28 و30 ألفا، من مجموع السكان في البلاد البالع عددهم 6.5 مليون نسمة. وعلّق الطوارق مشاركتهم في انتخابات لجنة صياغة الدستور، احتجاجًا علي المادة 30 من الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس الوطني الانتقالي الذي كان يحكم البلاد إبان ثورة 17 فبراير/ِشباط 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وتوافق أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) على تعديل المادة 30 إلى "تصدر القرارت داخل الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور بنظام (الثلثين+ 1) على أن يكون أحد أعضاء المكونات الثقافية واللغوية ضمن النصاب في الشأن المتعلق بالمكون وموافقته شرط أساسي لتمرير المادة". بمعنى أنه إذا تم التصويت على أحد المواد تتعلق بالحقوق الثقافية للطوارق لا يتم التوافق عليها إلا بوجود ممثل للطوارق ويوافق عليها. وكانت المادة السابقة تنص على أنه تم تمرير المواد بالأغلبية المطلقة بين أعضاء اللجنة وليس التوافق. وتضم هيئة صياغة الدستور 60 عضوًا مقسمين 20 عضوا لكل إقليم من الأقاليم الثلاثة في ليبيا: طرابلس، وفزان (جنوب)، وبرقة (شرق).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق