الأربعاء، 26 فبراير 2014

ليبيا - مراسلون بلا حدود تعرب عن قلقها على الإعلام بليبيا ^

ليبيا المستقبل - الأناضول: أكدت منظمة "مراسلون بلا حدود"، المعنية بحقوق الصحافيين، ويقع مقرها في باريس، أن انعدام الأمن السائد في ليبيا أثّر بشكل كبير على العملية الإعلامية. وأشارت المنظمة الدولية، في بيان لها، أمس الثلاثاء، إلى أنها سجلت عشرين حالة من الاعتداءات والانتهاكات التي طالت صحافيين وإعلاميين ووسائل إعلام ليبية منذ بداية هذا العام 2014. وأدانت "مراسلون بلا حدود" الهجمات والاعتداءات وأشكال الترهيب المستمرة التي ترتكب ضد الصحافيين واستهدافهم بشكل متزايد من قبل الجماعات المسلحة المنتشرة بالبلاد. ودعت المنظمة إلى ضرورة توفير الظروف اللازمة واتخاذ التدابير الضرورية؛ لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة من أجل تقديم الجناة إلى العدالة وتوفير الحماية اللازمة للوسائل الإعلامية والصحافيين لتأدية عملهم "بدلاً من وضع العقبات في طريقهم "، بحسب البيان. وتختلف طبيعة الانتهاكات التي تعرض لها إعلاميون في ليبيا؛ فمنها اعتداءات بالضرب في مظاهرات شعبية أو انتهاكات بالخطف، ففي فبراير تعرّض ثلاثة صحافيين بالتلفزيون الليبي للاختطاف لمدة أسبوعين على أيدي مجهولين دون معرفة الأسباب، قبل أن يتم إطلاق سراحهم أمس الأول. كما تعرّض مراسلو التلفزيون الليبي وقناة النبأ وقناة الجزيرة للشتم والطرد من قبل متظاهرين قبل أسبوعين في مظاهرات مناهضة للمؤتمر الوطني العام (البرلمان)، متهمين المراسلين بأنهم يدافعون عن الإخوان المسلمين (يمثلهم حزب العدالة والبناء) في محاولة تحجيم التظاهرات. كما تعرّضت قناة العاصمة، الخاصة، للتفجير بعبوة ناسفة والقصف بآر بي جي مرتين في أقل من أسبوع كان آخرها الأسبوع الماضي، مما أدى لإتلاف جزء من معداتها واستوديوهاتها. وتعيش ليبيا على وقع اضطرابات أمنية وانقسام سياسي، زاد من حالات العداء والاعتداء ضد المؤسسات الإعلامية، فيما يبرر البعض عمليات الاعتداء لعدم احترامها لأخلاقيات المهنة وضوابطها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق