الأحد، 19 يناير 2014

سوريا _ترحيب غربي بقرار المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف 2&



بوابة الشروق

رحبت الولايات المتحدة بقرار المعرضة السورية المشاركة في محادثات "جنيف 2" للسلام المزمع عقدها يوم الأربعاء المقبل في مونترو بسويسرا.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في بيان قرار المعارضة بأنه "شجاع".
وجاء في البيان أن "هذا تصويت شجاع (يصب) في صالح الشعب السوري الذي عانى بصورة مروعة في ظل وحشية نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد والحرب الأهلية بلا نهاية."
وتعهد كيري بمواصلة تقديم واشنطن الدعم للمعارضة السورية.
وفي وقت سابق، حض كيري المعارضة على المحادثات التي أشار إلي أنها تهدف إلى إرساء العملية الضرورية لتشكيل هيئة انتقالية حاكمة في سوريا.
بدوره رحب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بقرار المعارضة بوصفه "قرارا صعبا".
وقال هيغ "كما قلت مرارا، أي تسوية يتم الاتفاق عليها بصورة متبادلة تعني أن الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا."
وخلال اجتماع بمدينة اسطنبول التركية السبت، أقر الائتلاف الوطني السوري - وهو المظلة الأوسع للمعارضة - المشاركة في مؤتمر السلام.
وفي تصويت أجراه الائتلاف، أيد 58 من وفود المعارضة المشاركة في المؤتمر، بينما صوّت 14 وفدا ضد المشاركة.
وقال رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، إن المعارضة ستشارك في المؤتمر "بدون أي تنازل في ما يتعلق بمبادئ الثورة.. ولن يخدعنا نظام الأسد."
وأضاف الجربا أن "طاولة المفاوضات بالنسبة لنا هي مسار نحو تحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها إزاحة السفاح عن السلطة."
وفي وقت سابق، أبدت شخصيات بالمعارضة السورية تحفظا إزاء المشاركة في المؤتمر إذا لم يتم استبعاد الأسد من أي حكومة انتقالية في سوريا.
وترفض الحكومة السورية أي شروط مسبقة في ما يتعلق بإجراء المحادثات.
ففي الأسبوع الماضي، قال وزير المصالحة الوطنية، علي حيدر، إنه لا ينبغي أن يتوقع أحد تحقيق إنجاز كبير في المحادثات، مضيفا أن "الحل بدأ وسيستمر من خلال الانتصار العسكري للدولة."
غير أن الحكومة السورية عرضت يوم الجمعة تبادلا للمحتجزين مع المعارضة، وقال وزير الخارجية، وليد المعلم، أنه سلم روسيا خطة لوقف إطلاق النار في حلب ثاني كبرى المدن السورية.
وفي ما بدا أنه بادرة أخرى لحسن النية، سمحت الحكومة السورية السبت بدخول دفعة مساعدات إنسانية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر في دمشق، وذلك للمرة الأولى منذ شهور عدة.
وقد حصد النزاع المتواصل منذ نحو ثلاثة أعوام أرواح ما يزيد على مئة ألف سوري.
كما فر نحو مليوني شخص إلى خارج البلاد، بينما نزح نحو 6.5 مليون آخرين داخليا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق