الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

فرنسا _ الرئيس الفرنسى يشارك بعد غد فى قمة المجلس الأوروبى*

الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاندالرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند
باريس (أ ش أ)
اليوم السابع
يتوجه الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بعد غد الخميس إلى بروكسل، حيث يشارك فى أعمال قمة المجلس الأوروبى التى تستغرق يومين.
ومن المتوقع أن يطالب الرئيس الفرنسى أمام القمة، المخصصة لمناقشة التعاون الأوروبى فى المجال الدفاعى والأمنى، إنشاء "صندوق اوروبى دائم" لتمويل التدخلات الطارئة فى دول تشهد أزمات، مثل التدخل العسكرى الذى أطلقته باريس فى جمهورية افريقيا الوسطى منذ نحو أسبوعين.
وكان أولاند قد أكد – خلال زيارته قبل أيام قليلة إلى البرازيل – أن "أوروبا تعمل الكثير ولكنها تفعله بدقة، يجب ان يكون هناك صندوق اوروبى دائم وليس صندوقا لكل عملية"..موضحا أن هذا الصندوق يتدخل "عندما لا نكون فى عملية لحفظ السلام".
وخلال مشاركته أمس الاثنين فى اجتماع مجلس وزراء الشئون الخارجية الأوروبية، حصل رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس على دعم بالإجماع من الدول الأعضاء بشأن الاستعداد للنظر فى آليات التمويل لعمليات الطوارئ فى الخارج.
وتسعى باريس إلى إعطاء زخما جديدا للسياسة الأمنية والدفاعية الأوروبية، حيث أبدى الرئيس الفرنسى منذ دخوله الاليزيه رغبته فى إنعاش السياسة الدفاعية الأوروبية.
ومنذ ما يقرب من عام كامل..تعكف فرنسا على الإعداد للقمة المخصصة للشأن الدفاعى الأوروبى، حيث استضافت فى نوفمبر 2012 اجتماعا لوزراء الشؤون الخارجية ووزراء الدفاع لدول مجموعة "فايمر+" (ألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا) بغية الحفاظ على الحراك الإيجابى الذى استهل فى ديسمبر 2011، من أجل تعزيز السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة، وإعداد مقترحات فيما يخص السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة من أجل تحضير الاجتماعات الأوروبية القادمة.
وكان اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبى الذى أنعقد فى نوفمبر 2012 مناسبة لخوض نقاش أولى قبل اعتماد المجلس الأوروبى فى 13 و 14 ديسمبر 2012 استنتاجات طموحة، تتيح تحضير اجتماع المجلس الأوروبى المقرر بعد يومين ببروكسل والذى سيخصص لقضايا الدفاع والأمن.وبحسب التقارير الرسمية الصادرة عن الخارجية الفرنسية، فإن تلك الاستنتاجات تأخذ فى الحسبان انشغالات باريس الرئيسية والتى تشمل ..
على صعيد العمليات وإدارة الأزمات، التذكير بأن بعثات وعمليات السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة تمثل عنصرا أساسيا من عناصر نهج الاتحاد الأوروبى الشامل لإدارة الأزمات ، والدعوة إلى تعزيز قدرات الاتحاد الأوروبى ونشر القدرات المدنية والعسكرية والعاملين الملائمين فى الميدان على وجه السرعة وعلى نحو فعال.
وعلى صعيد القدرات الدفاعية المشتركة، ترغب فرنسا فى إدراج ضرورة تحقيق تعاون أوروبى أكثر منهجية وطويل الأجل فى قضايا الدفاع، ومن ضمن ذلك العمل من خلال التبادل وتشاطر القدرات العسكرية..أما فيما يتعلق بالصناعة، فتسعى فرنسا إلى إدراج ضرورة تنمية القاعدة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية الأوروبية، وتعزيز أوجه التآزر بين البحث والتطوير المدنى والعسكري، وتنفيذ التوجيهات الخاصة "بحزمة الدفاع".
كما حددت فرنسا فى هذا السياق بعض الأولويات التى تتماشى مع استنتاجات اجتماع المجلس الأوروبى المنعقد فى ديسمبر 2012، وتشمل ..
زيادة كفاءة السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة: أى تعزيز مكانة السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة فى النهج الشامل. وفى هذا السياق، تمثل إعادة تفعيل بعثة الاتحاد الأوروبى للمساعدة الحدودية فى رفح (البعثة الأوروبية فى الأراضى الفلسطينية، والتخطيط لبعثة دعم فى ليبيا، بالإضافة إلى تعزيز بعثة الاتحاد الأوروبى للتدريب فى مالي.
كما تسعى فرنسا إلى العمل على تطوير القدرات فى مجال الدفاع: تعزيز دور وكالة الدفاع الأوروبية والوسائل المتوفرة لها من أجل تحسين عملية تحديد الأولويات؛ وتعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية من خلال تجاوز اختلافات الرأى بين الدول الأعضاء من أجل تدعيم القاعدة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية الأوروبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق