البنك المركزى النمساوىفيينا (أ ش أ) - اليوم السابع
حذر اليوم محافظ البنك المركزى النمساوى إيفالد نوفتنى، من مناقشة اقتراح صندوق النقد الدولى خصم 10% من الودائع الادخارية فى البنوك، بهدف سد العجز فى موازنات الدول، لافتا إلى أن إثارة القلق لدى المدخرين سيؤدى إلى مسارعتهم بسحب ودائعهم من البنوك، التى "ستعجز عن توفير السيولة المطلوبة للقروض فى هذه الحالة".
وأوضح نوفتنى أن الفكرة التى طرحها صندوق النقد الدولى للنقاش "تعد من الأدوات التى تلجأ لها الدول إبان الحروب أو زمن ما بعد الحروب"، مؤكدا أن هذه النظرة لا تصلح للتطبيق فى الدول الصناعية خلال الوقت الراهن، رافضا التعاطى مع الفكرة من حيث المبدأ.
كما كرر نوفتنى تحذيره مؤكدا أن طرح الفكرة للنقاش الجاد سيسفر عن مسارعة المودعين إلى سحب ودائعهم من البنوك بشكل فورى، وأوضح أن عددا كبيرا من البنوك تقوم بتمويل القروض من الودائع الإدخارية لعملاء البنك.
وعلى صعيد متصل، أعلن عدد من خبراء الاقتصاد وقيادات البنوك فى النمسا رفضهم الحاسم لفكرة صندوق النقد الدولى، حيث لفت مدير بنك (إر تست ب) فالتر روتنشتاينر، إلى أن الأموال المودعة فى دفاتر التوفير بالنمسا تخضع لضريبة رؤوس الأموال بواقع 25%.
مؤكدا أنه يتم بالفعل فرض ضرائب على الأموال المدخرة فى النمسا، فيما رفض رئيس الغرفة التجارية فى النمسا كريستوف لايتل اقتراح صندوق النقد الدولى قائلا "الفكرة غير قابلة للنقاش".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق