الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

شكوك حول تجنيد أبو أنس عميلاً مزدوجاً للأميركان

قال مصدر أمني جزائري لصحيفة "الخبر" الثلاثاء إن المخابرات الأميركية كانت بحوزتها معلومات عن وجود "أبو أنس" الليبي في ليبيا منذ سنتين على الأقل، وإن العديد من أجهزة الأمن في منطقة شمال إفريقيا "كانت تعتقد أن أبو أنس عميل مزدوج". وحسب تقرير صحيفة "الخبر"، فإن أغلب أجهزة الأمن والمخابرات في شمال إفريقيا كانت على علم بأن العضو القيادي في تنظيم القاعدة، أبو أنس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي، موجود داخل ليبيا. وقال مصدر أمني جزائري إن جهاز الأمن التابع للعقيد القذافي خلال الأيام الأخيرة للحرب، أبلغ دول الجوار بوجود عدد من قياديي القاعدة العائدين من العراق وأفغانستان إلى ليبيا، وكان اسم الرقيعي ضمن القائمة في عام 2011. ولهذا فاجأت عملية اعتقال أبو أنس الليبي من قبل قوات خاصة أميركية يعتقد أنها تابعة لوحدة "مستعربين"، أغلب أجهزة الأمن في شمال إفريقيا. والسبب هو أن العملية جاءت بعد عامين تقريبا من تداول معلومات حول تواجد أبو أنس في ليبيا، إذ ساد الاعتقاد لدى بعض أجهزة الأمن والمخابرات في المنطقة أن أبو أنس "عميل مزدوج"، حيث امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن ملاحقته طيلة أكثر من عامين تقريبا، رغم أنها كانت على علم بأنه موجود في طرابلس. وتابع عملاء المخابرات الأميركية تحركات ونشاط أبو أنس الليبي لأكثر من سنة ونصف، حسب مصدر عليم، ولم يكن الأميركيون فقط على علم بوجوده في ليبيا، بل إن كل أجهزة الأمن في المنطقة، بما فيها مالي وموريتانيا، كانت على علم بأن أبو أنس الليبي موجود داخل الأراضي الليبية، حيث ساد اعتقاد بأن الأميركيين يراقبونه للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول شبكات القاعدة في شمال إفريقيا، أو أنهم يتعاملون معه. وقال مصدر عليم إن مخابرات القذافي أبلغت كل دول الجوار وبعض الدول التي كانت على علاقة بها بأن أبو أنس المطلوب للولايات المتحدة الأميركية موجود ويحظى بالحماية من ثوار سلفيين، وقال مصدرنا “من غير الطبيعي ألا تصل المعلومة في النهاية للمخابرات الأميركية التي كانت موجودة خلال الحرب ضد نظام القذافي في ليبيا، وكانت على علم بمبادرة ترحيل أسرة أبو أنس إلى ليبيا في إطار صفقة مع القذافي، ثم علم أغلب المتابعين للشأن الأمني بخبر مقتل أحد أقارب أبو أنس في اشتباكات مع قوات القذافي قبل أيام من سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد الثوار.
المصدر: العربية.نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق