الأحد، 13 أكتوبر 2013

ليبيا - طارق متري يعتبر أن اختطاف " زيدان " دليل إضافي على ضعف الدولة لاسيما لجهة مؤسساتها الأمنية والعسكرية . ^

وكالة الانباء الليبية 

طرابلس 13 أكتوبر 2013 ( وال) - أعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا السيد " طارق متري " أن اختطاف رئيس الحكومة المؤقتة " على زيدان " هو دليل إضافي على ضعف الدولة لا سيما لجهة مؤسساتها الأمنية والعسكرية ولميل عدد من المجموعات المسلحة من الثوار وغيرهم لأخذ ما يعتبرونه حقهم بأيديهم من دون اعتبار كافي . وعبر السيد " طارق متري " في مقابلة مع راديو الأمم المتحدة عن الأمل في أن يكون الذي حصل قد زاد من وعي الليبيين لجهة مخاطر الانزلاق نحو الفوضى ، وأن السبيل الوحيد لدرء مخاطر هذا الانزلاق هو بالتلاقي والاتفاق على الأولويات الوطنية وعلى قواعد ترعى عمل المجموعات الثورية وسائر المجموعات المسلحة بانتظار إيجاد حل يتطلب دمج هذه المجموعات في مؤسسات عسكرية وأمنية خاضعة لسيطرة الدولة. وأوضح " متري " أن البعثة فور علمها بواقعة الاختطاف أجرت اتصالات بكافة الشخصيات الحكومية وغير الحكومية وببعض قادة الثوار لحث الجميع على المساعدة في إنهاء هذه العملية لأنها ستعرض ليس فقط سلامة رئيس الوزراء للخطر بل سلامة ليبيا ..لافتا إلى أنه لعل الخاطفين لم يدركوا خطورة ما قاموا به، وكان لا بد من إقناع وتشجيع الكثيرين ممن يملكون وسائل الضغط المعنوي وغير المعنوي عليهم أن يدفعوهم نحو وعي خطورة ما قاموا به. والحمد لله أن ذلك تم خلال ساعات وتم الإفراج عنه. وعن وضع " زيدان بعد عملية اختطافه والإفراج عنه قال " طارق متري " بدا لي رئيس الوزراء في الاتصال الهاتفي ،وأيضا في المؤتمر الصحفي الذي عقده متماسكا قوي العزيمة. يتمتع بصلابة لا شك فيها وفي الوقت نفسه بمرونة واستطاع بعد الإفراج عنه أن يقدم نفسه لليبيين بصورة المتعالي عن صغائر الأمور، على افتراض أن حسابات الذين اختطفوه كانت صغيرة . وفي رده على فرص نجاح المصالحة الوطنية وبناء الديمقراطية بليبيا في ظل هذا الوضع الأمني الراهن أوضح " متري " أن البعثة تساعد وتعمل إلى جانب الليبيين من أجل بناء مؤسسات للدولة الديمقراطية السّيدة التي يريدها الليبيون، وأنها تشاطر الكثير من الليبيين، الثقة بأن هذا ممكن وأن هذا يلبي الكثير مما يطلبه الليبيون أنفسهم ويتطلعون إليه. وبين رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في حواره مع " راديو الأمم المتحدة " أن كل عاقل في ليبيا يعرف ضخامة الصعوبات التي توَاجَه في هذا الطريق، ومن هنا تكمن أهمية الحوار الوطني الذي يمهد للتوافقات للمرحلة الانتقالية ويذلل بعض العقبات. ( وال )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق