الاثنين، 2 سبتمبر 2013

#مصر تفاصيل القبض على المتهم بتنفيذ مذبحتى جنود #رفح



قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن التحقيقات مع عادل حبارة، الذى ألقى القبض عليه ليلة أمس الأول، أكدت أنه هو المتهم الأول فى تنفيذ مذبحتى جنود رفح، فى رمضان قبل الماضى، وعملية اغتيال 25 من جنود الأمن المركزى قبل أسبوعين.
وقال المصدر لـ«الشروق»، إن عملية القبض على حبارة، الذى وصفه بأنه قائد بتنظيم القاعدة كان مخطط لها منذ عدة أشهر، وكانت هناك عمليات رصد لجميع تحركاته وعبوره خلال الأنفاق طوال الفترة الماضية، وأنه ليلة القبض عليه وردت إلى مديرية أمن شمال سيناء من أحد المتعاملين معها، معلومات عن استقلال حبارة سيارة نصف نقل، وبصحبته شخصين آخرين تبين بعد القبض عليهم أنهما أحمد وعلى مصلح سليمان أبوحراز، وهما من العناصر الجهادية فى سيناء ومن المشاركين فى عملية اغتيال جنود الأمن المركزى.
وتابع المصدر الشرطى، إن السيارة توقفت فى شارع جانبى بجوار مسجد النصر بالعريش، فأحاط ضباط الأمن العام بسيناء، بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي، ومديرية أمن شمال سيناء والقوات المسلحة بالمنطقة كلها بكردون أمنى محكم لتفادى هروب حبارة ورفاقه، وقامت القوات بمهاجمة السيارة للقبض عليه لكنه حاول إلقاء قنبلتين يدويتين على القوات، الا أن الشرطة تمكنت من القبض عليه، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على أسلحة آلية وجرينوف وآر بى جى.
وأوضح المصدر أن عملية القبض على حبارة شاركت فيها 15 مدرعة، وطائرة أباتشى، وفور القبض عليه تم نقله إلى مديرية أمن شمال سيناء، وبعد ما يقل عن ساعة تم نقله ورفاقه بطائرة خاصة إلى القاهرة خوفا من محاولة العناصر الارهابية من مهاجمة المديرية، حيث يتم التحقيق معه فى مكان سرى آمن.
وأشار المصدر إلى أن حبارة اعترف صراحة بأنه كان من ضمن المشاركين والمنفذين لعملية اغتيال الجنود الـ25 فى رفح قبل أسبوعين، وكان من بين المخططين لعملية اغتيال ضباط وجنود القوات المسلحة فى رمضان قبل الماضى، وأنه طوال الفترة الماضية كان مرصودا لكنه كان يهرب عبر الأنفاق إلى غزة، وهو ما فعله لفترة بعد عملية اغتيال الضباط فى رمضان، لكن فور عودته مصر مرة أخرى عن تم رصده من قبل جهاز الأمن الوطنى، وكان لعملية هدم الأنفاق دور فى إحكام السيطرة عليه لصعوبة عبوره الانفاق مرة أخرى بعد عملية رفح الثانية قبل أسبوعين.
وقال المصدر إن حبارة ورفيقيه، يواجهون عدة تهم أهمها اغتيال ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة فى سيناء، والاعتداء على الأماكن الشرطية ومحاولة اقتحامها ومهاجمتها بالسلاح، وترويع المواطنين، بالإضافة إلى أنه هارب من حكم بالإعدام فى قضية تفجيرات دهب وطابا.
وأضاف المصدر أنه عقب عملية القبض على حبارة تم القبض على 37 آخرين من العناصر الإرهابية والجهادية، بالإضافة إلى 5 أفارقة متسللين إلى إسرائيل قاموا بهجمات إرهابية خلال الفترة الماضية.
وفى سيناء، سادت حالة ارتياح فى مديرية الأمن، إثر إلقاء القبض على عناصر القاعدة المطلوبين، وقالت مصادر بالمديرية إن قيادات الأمن تكتمت على العملية برمتها لحين ترحيل الثلاثة بطائرة من مطار العريش الى مقر الامن الوطنى بالقاهرة للتحقيق معهم، وبعد ضمان وصول الثلاثة للقاهرة تم الاعلان مركزيا عن العملية.
وكشف مصدر امنى من الذين شاركوا فى عملية الضبط بالعريش أن اتصالات وتحريات قامت بها قيادات الامن المعنية بملفات العنف المسلح حتى تيقنت من دخول الثلاثة مدينة العريش فعليا قادمين من رفح بواسطة سيارة «تويوتا بيك اب» قرب مسجد الرفاعى بالعريش داخل سوق الصعايدة الشعبى.
قالت مصادر أمنية، إن الفريق الأمنى ضم العميد هشام درويش، مدير مباحث شمال سيناء، والعقيد إبراهيم سلامة، رئيس مباحث المديرية، والعقيد عامر محمود، مفتش الأمن العام، والعقيد أيمن حماد، مفتش الأمن العام، والمقدم أسامة بدارى، مفتش المباحث الجنائية، والنقيبين أحمد الشوربجى ومحمد السحيلى، من إدارة البحث الجنائى بالمديرية.
وقالت المصادر إن الفريق الأمنى أطلق العملية صباح السبت بعد متابعة ورصد تحركات عادل إبراهيم محمد ــ وشهرته عادل حبارة ــ من سكان منطقة أبوكبير فى محافظة الشرقية، وتحرك ميكروباص مدنى إلى أحد الشوارع المتفرعة من 23 يوليو ثم دخل إلى محل تجارى بغرض شراء بويات لزم طلاء السيارات وعقب نزوله من سيارة ماركة تويوتا بيك اب بيضاء اللون داهمته العناصر الأمنية ومنها افراد القوات الخاصة الذين ارتدوا زيا مدنيا وسيطروا عليه قبل ان يتمكن من اخراج قنبلتين يديوتين كانتا معلقتان فى حزام تحت ملابسه وتم نقله على الفور وبرفقته اثنان من شركائه وهما أحمد مصبح سليمان وشقيقه على.
وميدانيا، شهدت منطقة جنوب العريش تحركات مكثفة لقوات الجيش والشرطة بمصاحبة مروحية من طراز اباتشى وقاموا بعمليات تمشيط فى مناطق زراعات الزيتون فى القرى القريبة من المطار حيث تعتبر قوات الأمن أن العناصر المسلحة تتخذ منها مأوى، نظرا لعدم الكثافة السكانية وقاموا ببناء اكواخ بين الزراعات وينطلقون منها لشن هجمات ضد ارتكازات الجيش والشرطة.
من جانب آخر، أكدت مواقع جهادية، على شبكة الانترنت، ما اعلنته مصادر امنية بشمال سيناء امس الاول بشأن مقتل اثنين واصابة ثالث فى مداهمة لبؤرة مسلحة جنوب مطار العريش بقرية السلام ، حيث نشرت صورا لاثنين من العناصر الذين تطابقت اسماؤهم مع ما اعلنته المصادر الامنية.
وكانت مداهمة قوات الامن لقرية السلام أسفرت عن مصرع اثنين وإصابة ثالث، وتدمير ثلاثة سيارات وضبط تسعة مطلوبين وضبط قاذف آر بى جى وثلاثة مقذوفات مخصصة.
 
 
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق