الأحد، 1 سبتمبر 2013

وزير خارجية #ليبيا: #مصر التاريخ ستجتاز الصعوبات فهى دولة تقود ولا تقاد

(أ ش أ)
أعرب محمد عبد العزيز، وزير الخارجية والتعاون الدولى الليبى، عن ثقته فى أن مصر التاريخ والحضارة سوف تجتاز كل المراحل الصعبة التى تمر بها، قائلا، "وستكون دولة كما نقول دائما مصر تقود ولا تقاد".

وقال الوزير الليبى، فى تصريحات له عقب استقبال الدكتور نبيل فهمى وزير الخارجية له اليوم، الأحد، بمقر وزارة الخارجية، إنه بحث خلال هذا اللقاء التعاون القضائى فى المسائل الجنائية وتسليم أعوان النظام الليبى السابق فى مصر وكيفية التعاون بين البلدين فى ذلك واسترداد الأموال.

وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضاً كيفية تعزيز التعاون بين ليبيا وجمهورية مصر العربية، مؤكدا أن العمق الاستراتيجى للبلدين يعكس نفسه ويحتم عليهما أن تكون علاقتهما استراتيجية.

وقال إنه بحث مع الوزير فهمى التعاون الأمنى وكيفية تأمين الحدود والتركيز على التعاون العملياتى بين وزارتى الدفاع والداخلية وأجهزة المخابرات فى البلدين، فضلا عن العلاقات الثنائية وسبل مساهمة الاقتصاد المصرى والشركات المصرية فى إعادة إعمار ليبيا والتعاون وربط العلاقات بين القطاع الخاص المصرى والليبى، نظراً لأن تنشيط الاقتصاد يعتمد بصورة كبيرة على حركة ونشاط القطاع الخاص فى البلدين.

وقال الوزير الليبى، إنه طرح على الدكتور فهمى سبل تعزيز التعاون القضائى، وأن يكون فيما يتعلق بتقديم المساعدة فى التدريب المتخصص فى مجال القضاء، مؤكدا أن ليبيا تسعى الآن وخلال الفترة المقبلة إلى تنفيذ قانون العدالة الانتقالية وتريد أن تستفيد من مصر بحكم خبرتها الكبيرة جداً فى المجال القضائى.

وفى هذا الصدد حيا الوزير الليبى القضاء المصرى النزيه والمستقل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للانتقال الديمقراطى من مرحلة الثورة لبناء الدولة.

وشدد الوزير الليبى على أهمية اللقاء بالدكتور نبيل فهمى فى هذه المرحلة، خاصة فى مرحلة الانتقال من الثورة لبناء الدولة، مشيرا إلى العلاقة المميزة والتاريخية والاستراتيجية بين البلدين.

وقال محمد عبد العزيز، إن الوزير فهمى أكد له أن المعهد الدبلوماسى فى مصر سيفتح أبوابه للدبلوماسيين الليبيين من أجل إتاحة الفرصة للتدريب فى مصر.

وأكد على ثقته فى أن تنسيق المواقف السياسية بين مصر وليبيا يعتبر شيئا محوريا سواء، كان على المستوى الثنائى أو الإقليمى والدولى أو القضايا ذات الاهتمام المشترك منها القضية الفلسطينية أو السورية.
وحول الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية المصرية فى ليبيا وتأثير ذلك على العلاقات بين البلدين، أكد وزير الخارجية الليبى أن العلاقات المصرية الليبية مميزة وإستراتيجية ولا يمكن أن يكون عليها أى إشارات إستفاهم على كافة المستويات اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وسياسياً .

وقال إن ليبيا تمر الآن بظروف صعبة بحكم أنها تبنى دولة ليبيا الجديدة، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين الثورة فى ليبيا ومصر وتونس، يكمن فى أن ليبيا ليس لديها مؤسسات مثل مصر وتونس.

وأشار إلى أن ليبيا تبدأ الآن فى بناء الوزارات السيادية، كالدفاع والداخلية من الصفر وكذلك جهاز المخابرات، مشيرا إلى أن التحدى المؤسسى الذى تمر به بلاده الآن ينعكس على الوضع الداخلى الليبى، معربا عن أمله فى التعاون مع مصر والاستفادة من الدول الصديقة الليبية فى هذه المجالات.

وأضاف أن ليبيا تتعاون مع الاتحاد الأوروبى لمراقبة وضبط الحدود ونركز على التدريب المتخصص واستخدام التكنولوجيا المتقدمة، مؤكدا أن ظروف ليبيا صعبة جدا، خاصة أن لديها 4 آلاف كيلومتر من الحدود البرية و2000 كيلو من الحدود البحرية، وليس من السهل تأمين تلك الحدود إذا لم يكن هناك مدربين وأجهزة متقدمة لحماية حدود ليبيا.

وأعرب محمد عبد العزيز عن سعادته الكبيرة أن يكون فى بلده الثانى مصر التاريخ والحضارة، وعن سعادته بلقاء وزير الخارجية نبيل فهمى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق