الاثنين، 23 سبتمبر 2013

تقرير : اتفاق تعاوم ليبي أوروبي حول الهجرة غير الشرعية .

بقلم : محمد الرقيعي طرابلس 23 سبتمبر 2013م ( وال ) - اتفقت ليبيا والاتحاد الأوروبي مؤخرا على تكثيف الجهود من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية فى البحر الأبيض المتوسط . ونص هذا الاتفاق على إنشاء شبكة البحر المتوسط " فرس البحر " ، و تدريب خفر السواحل ، ومراقبة الحدود البرية الليبية ، والتدريب على التصدى للهجرة في دول شمال أفريقيا التى تعتبر مصدرا للهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا . كما نص الاتفاق كذلك على تنفيذ برنامج " أتلنتبكو فرس البحر "الذي ساهم في تقليص الهجرة عبر البحر المتوسط من الجنوب إلى الشمال من 31 ألفا خلال العام 2006 إلى حوالي 300 مهاجر خلال العام الماضي . ويعتبر موقع ليبيا المتميز على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، وساحلها الممتد لحوالي ألفي كيلومتر ،وحدودها المشتركة مع العديد من الدول العربية والأفريقية ، وقربها من دول شمال المتوسط ، ملتقى ونقطة تجمع للمهاجرين العابرين إلى الدول الواقعة على الجانب الشمالي لحوض البحر المتوسط ، حيث شكل هذا القرب عاملا مساعدا لانتقال المهاجرين غير الشرعيين عبر الأراضي والسواحل الليبية إلى دول أوروبا . وتعمل السلطات الليبية ، على اتخاذ جملة من الإجراءات للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها ، وما تشكله هذه الظاهرة من مشاكل سلبية على المجتمع الليبي من بينها العمل على تفكيك العصابات الخاصة بتهريب المهاجرين ، وإقامة المراكز الخاصة لتجميع المهاجرين وإعادتهم إلى أوطانهم ، والعمل على تدعيم حرس الحدود وخفر السواحل . وتعد ظاهرة الهجرة غير الشرعية مشكلة عالمية ، حيث تشير إحصائيات منظمة العمل الدولية ، إلى أن حجم أعداد المهاجرين وصل إلى أكثر من 200 مليون مهاجر " . وذكرت تقارير منظمة العمل الدولية ، أن موجات الهجرة غير الشرعية ، ستزداد خلال السنوات القادمة طالما الأزمة الاقتصادية تهز أركان معظم الدول فى العالم . وأكد المؤتمر الوزاري الثاني لمجموعة دول ( 5+ 5 ) - الذي عقد مؤخرا بمدينة الرباط المغربية - أن الأسباب المؤدية إلى تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية ، تعود بالأساس إلى الحالة الاقتصادية ، والفوارق بين الدول الغنية والدول الفقيرة . وأكدت منظمة العمل الدولية ، والمجلس القومي لحقوق الإنسان ، والنقابات العمالية الدولية والإقليمية فى تقارير لها ، أن أسباب الهجرة غير الشرعية تعود بشكل عام إلى الحالة الاقتصادية ، والفقر ، وقلة فرص العمل ، والفوارق بين الدول الغنية والدول الفقيرة ، وتدهور أوضاع حقوق الإنسان ، والمتغيرات التى تشهدها دول العالم وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية . وشددت هذه المنظمات فى بيان لها ، على ضرورة التعامل مع قضايا ضبط الهجرة غير الشرعية ، والحد منها من خلال تمويل برامج التنمية فى دول المصدر ، ومراجعة برامج المعونات التي تقدمها الدول الأوروبية وتخفيض الديون ، ووضع استراتيجية طويلة المدى للإصلاحات الاقتصادية على مستوى الدول المصدرة للهجرة كافة ، وذلك من خلال إقامة مشروعات مستديمة وملموسة تقوم على أساس تثبيت المهاجرين فى مواطنهم ، وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال لاستغلال الموارد الطبيعية لفتح مواطن شغل دائمة ، وإقامة مشروعات استثمارية فى الزراعة ، والصناعة ، والسياحة ، وغيرها من المجالات التي تحقق الاستقرار للراغبين للهجرة من أوطانهم . ..(وال)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق