الخميس، 5 سبتمبر 2013

وزير الكهرباء يدعو الليبيين إلى الصبر بعد خسارة وزارته لمليار وأربعين مليون دينار



ليبيا لكل الأحرار- كشف وزير الكهرباء والطاقات المتجددة علي محيريق أن خسائر القطاع بلغت مليارا وأربعين مليون دينار بسبب السرقات والاعتداءات على ممتلكات القطاع.
وأوضح الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحكومة المؤقتة يوم الأربعاء، أن ميزانية الوزارة التي تم تسييلها في شهر مايو الماضي بلغت مليارا وثمانمائة مليون دينار، وتم التعاقد منها لاستئجار محطات منقولة لتوليد الكهرباء، وعقود لعمرة محطات لتوليد 500 ميغاوات من الكهرباء.
وحول انقطاعات التيار الكهربائي في المنطقتين الغربية والجنوبية، قال الوزير "نحن نحاول أن نبقيها لمدة أربع ساعات، ونتوقع إذا لم ينقطع الغاز والوقود أن يتحسن الوضع بانخفاض درجة الحرارة". داعيا الليبيين والليبيات الى الصبر من اجل الوطن، مؤكدا أن الوزارة لديها خطة متكاملة لحل مشكلة انقطاعات الكهرباء في المنطقة الغربية، اذا لم يوقف العمل أيضا بحقل الوفاء النفطي.
وأضاف أن "هناك ارتفاعا غير مسبوق في الأحمال بزيادة 20 في المائة عن عامي 2009، و2010، كما أن هناك إشكالية في البناء العشوائي فوق كوابل الضغط العالي، واستغلال محطات الكهرباء لسكن المواطنين في بعض المناطق".
وأكد أن محطات الكهرباء المنقولة التي استأجرتها الوزارة قد تم تركيبها في مناطق الفرناج، وبئر الأسطى ميلاد بطرابلس، وكذلك في مناطق زليتن، والخمس، وسمن، وأم الجداول بالجنوب الليبي، وأشار محيريق إلى بعض التحديات التي تواجه وزارة الكهرباء، ومن بينها صعوبة توصيل إمدادات الوقود إلى المحطات في الجنوب الليبي، بسبب وجود عصابات مسلحة تعترض طريق السائقين، والاعتصامات في قطاع النفط، والاعتداءات على خطوط ومحولات الكهرباء، وسرقة سيارات الشركة، معتبرا أن من يقوم بهذه الأعمال خائن ومتجرد من الوطنية.
وقال إنه "بسبب انخفاض إنتاج الغاز ستضطر شركة الكهرباء إلى تشغيل محطات شمال بنغازي بالوقود الخفيف، وطرح الأحمال بالتساوي بين جميع مناطق ليبيا". منبها إلى حدوث مشكلة كبيرة قد تقع في منطقة السلماني في بنغازي، بسبب قيام أحد المواطنين ببناء محال تجارية على كوابل للضغط العالي بقوة 30 ألف كيلو فولت، متوقعا أن ينقطع التيار الكهربائي عن تلك المنطقة بسبب هذا العمل.
وحذر وزير الكهرباء والطاقات المتجددة أيضا من "كارثة" استمرار قفل حقول الشرارة، والحمادة، والفيل النفطية، وكذلك تنفيذ التهديدات بقفل حقل الوفاء، الذي يزود محطات الكهرباء في المنطقتين الغربية والجنوبية، معتبرا أن هذا العمل إجرامي يستهدف ليبيا وليس قطاع الكهرباء فقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق