الاثنين، 16 سبتمبر 2013

في ليبيا .. لا أمن ولا دولة!

نصر المجالي: مع بدء محاكمة 30 مسؤولاً سابقاً الخميس المقبل من أركان حكم العقيد معمر القذافي من بينهم نجله سيف الإسلام، حذّر تقرير من أن "ليبيا على حافة الهاوية" حيث الإنهيار الأمني الشامل وغياب الدولة. وكان أعلن النائب العام الليبي أن المحاكمات ستتم في إطار قضية واحدة وهؤلاء الأشخاص متهمون بالقتل خلال قمع الثورة، التي أدت في 2011 إلى سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي الذي قتل في تشرين الأول (أكتوبر) من السنة نفسها.
وإلى جانب سيف الإسلام القذافي ستتم محاكمة عبدالله السنوسي (مدير عام إدارة الاستخبارات العسكرية) والبغدادي المحمودي (آخر رئيس للوزراء) ومنصور ضو (الآمر السابق للحرس الشعبي) في قضية واحدة". وكانت وجهت إليهم 11 تهمة على الأقل "منها ارتكاب أعمال التقتيل الجزافي والنهب والتخريب وارتكاب أفعال غايتها إثارة الحرب الأهلية في البلاد وتفتيت الوحدة الوطنية وتكوين عصابات مسلحة والاشتراك في القتل العمد وجلب وترويج المخدرات".

تقرير للأمم المتحدة
وإلى ذلك، فإن الأمم المتحدة ستتلقى تقريرا الاثنين عن التطورات التى حدثت في ليبيا ومدى تقدم الأوضاع فيها على المستويات المختلفة منذ مقتل معمر القذافي بما في ذلك مشاكل أمنية واقتصادية. ويتضمن التقرير الذي سيقدمه الأمين العام بان كي مون للجمعية العامة تحذيرا من تصاعد الاستقطاب وانعدام الأمن في ليبيا ويوضح أن هذه الأمور لاينبغي التقليل من خطورتها. وتقول صحيفة (التايمز) البريطانية إن ذلك يتزامن مع بدء محاكمة سيف الإسلام القذافي ابن الديكتاتور الليبي الراحل التى تنطلق في طرابلس الخميس المقبل. ورغم ذلك فإن الحكومة الليبية أعلنت أنها غير متأكدة حتى الآن من قيام الميليشيا المسلحة في الزنتان بإحضاره لمقر المحكمة حسب ما قال صلاح بشير الميرغني وزير العدل الليبي.
لا دولة ولا أمن
ونقلت الصحيفة تصريحات للميرغني حذر فيها من الأوضاع الأمنية في البلاد قائلا "إذا لم نوفر الأمن فلا تنتظروا شيئا في البلاد لأنه لا دولة بلا أمن". كما نقلت تحذيرات أخرى من خطورة الانقسام بين أبناء ليبيا على أسس قبلية أو إقليمية بناء على وجود ميليشيات مسلحة تتبع القبائل. وحسب تقرير الصحيفة هناك مطالبات متصاعدة من عدة جماعات بتأسيس منطقة حكم ذاتي في شرق ليبيا الغني بالنفط، وهو ما يتزامن مع بعض عمليات العنف التى تستهدف موظفين ومؤسسات تابعة للحكومة منها عدة اغتيالات استهدفت مسؤولين في الداخلية. وتقول (التايمز) إن الحكومة البريطانية تسعى من جانبها في هذا الوقت إلى دعم الحكومة الليبية حيث تستضيف لندن الاثنين مؤتمرًا دوليًا لمحاولة استقطاب عدد من رجال الأعمال والاستثمارات الدولية إلى الأراضي الليبية.
وتعهدت الحكومة البريطانية بتدريب نحو 10 آلاف جندي وعسكري ليبي خارج الأراضي الليبية في محاولة منها لدعم الحكومة وجعلها أكثر قدرة على كبح جماح الميليشيات المسلحة، وهو الأمر الذي انتقده وبشده حزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا. وتختم الصحيفة بتصريحات لمحمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء انتقد فيه موقف على زيدان رئيس الوزراء قائلا "زيدان يسعى لبناء جيش عن طريق إرسال المتدربين إلى إيطاليا وفرنسا لكنه لا يستطيع أن يكون جيشا ليبيا بهذا الشكل العشوائي".
المصدر: إيلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق