الأحد، 11 أغسطس 2013

#ليبيا من يقف خلف الاغتيالات؟


أجواء لبلاد– معتز بلعيد

بعد أن اقتصرت عمليات الاغتيال في ليبيا ما بعد الثورة لفترة على الشخصيات العسكرية والأمنية وطالت شخصية سياسية هي المحامي عبدالسلام المسماري، وصلت إلى الإعلاميين بمقتل الصحفي بقناة ليبيا الحرة عز الدين قوصاد.
لكن السؤال عمن يقف خلفها بقي معلقا.

ثلاثة أعداء

المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي عبدالله الزايدي قال إن من قتل عزالدين قوصاد والعقيد محمد هدية وغيرهم يسعى إلى تصفية كل من وقف بداية ثورة فبراير.

وأضاف الزايدي أن ليبيا تواجه ثلاثة أعداء، وهم المجرمون الذين هربوا من السجون مع انطلاق الثورة، وبقايا النظام السابق، وبعض من أبناء ليبيا الذين يثيرون البلبلة في الشارع الليبي دون قصد.

وأشار الزايدي إلى منظومة إشاعات محترفة تعمل في مدينة بنغازي؛ تخلق الإشاعات وتنتشر بشكل سريع، مطالبا المواطنين بالتعاون مع الجهات الأمنية وعدم السير وراء هذه الإشاعات.

الأداء الضعيف

رئيس منسقية منظمات المجتمع المدني منعم الشريف قال إن "عمل الحكومة والمؤتمر الرديء، هو ما سبب ازدياد هذه العمليات".
مشيرا إلى أن عدم اكتمال التحقيقات وإظهار النتائج منذ اغتيال عبدالفتاح يونس وصولا إلى المسماري يعد "نجاحا لمن يقف وراء عمليات الاغتيال".

ونوه الشريف إلى أن الغموض يلف كل الاغتيالات بشكل عام وترمى التهم جزافا ولكن لا يوجد دليل على أي جهة، وهذا يثير الجدل في الشارع بشكل كبير، حسب الشريف.

وأضاف الشريف أن تنظيم من يقومون بعمليات الاغتيال، يدل على أنهم متمرسون في هذه العمليات، والدليل على ذلك نسبة نجاحها والتي للأسف تصل إلى نسب كبيرة.

عمل ممنهج

صديق الصحفي عز الدين قوصاد، الشيخ حافظ الجلالي يرى أن من يقف وراء اغتيال عز الدين وعبدالسلام المسماري وسالم السراح، يسعى إلى خلط الأوراق وإثارة الخوف بين الناس، واصفا هذه العمليات بالممنهجة.

وأضاف الجلالي أن قوصاد تلقى اتصالا هدد فيه وطلب منه عدم إلقاء خطبتي العيد والجمعة واتهم في عقيدته، مشيرا إلى أن من قام بهذه العملية أراد أن يوجه أصابع الاتهام إلى جهة معينة.

وأشار الجلالي إلى أن من قتل قوصاد هو من قتل المسماري وفجر المحكمة ومن هرب السجناء، وهو شخص أو مجموعة تعرف ما تريد واصفا من يقف وراء هذه العمليات بأعداء الثورة.

يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقرير لها الخميس الماضي أنما لا يقل عن 51 شخصاً قد لقوا حتفهم في "موجة اغتيالات آخذة في الاتساع، تبدو سياسية "الدوافع" أغلبهم ، في مدينتي بنغازي ودرنة، شرق ليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق