السبت، 3 أغسطس 2013

طفرة علمية فى علاج متلازمة #داون بالخلايا الجذعية

الشروق


فى طفرة علمية غير مسبوقة سجلت أبحاث الخلايا الجذعية علامة جديدة على طريق علاج متلازمة داون. رغم أن النتائج قد تحققت فى المعمل ولم تجر بعد على الإنسان إلا أنها تشى ببداية صحيحة لعلاج حاسم لظاهرة ظلت طويلا محل اهتمام العلم والعلماء.
متلازمة داون (Downs syndrome) أحد أشهر المتلازمات الطبية المعروفة والتى فيها يولد الطفل وله ملامح منغولية (جبهة عريضة وعيون ضيقة) يعانى من درجات متفاوتة من التخلف العقلى وقد يصاحبه أحيانا عيوب مختلفة فى عضلة القلب. السبب فيها يرجع إلى وجود كروموزم إضافى يعد نسخة من الكروموزوم رقم 21. المعروف ان كرموزومات الإنسان الطبيعى ثلاثة وعشرون زوجا من الكروموزومات فى كل خلية منها اثنان يتعلقان بالنوع: ذكر أم أنثى. تكرار الكروموزوم رقم 21 المسئول عن متلازمة داون يحمل أيضا نذر الخطر لأمراض المعروف منها حتى الآن: التخلف العقلى، عدم القدرة على التعلم، أمراض خلقية فى القلب، خلل فى تجلط الدم إلى جانب احتمالات الألزهايمر المبكر.
ابطال مفعول تلك النسخة المكررة من الكرموزوم (21) كان دائما حلم العلم الذى يسعى وراءه العلماء وقد تحقق أخيرا لكن فى المعمل كخطوة أولى لعلاج متلازمة داون فهل تنتقل التجربة قريبا إلى الإنسان؟
نتيجة البحث العلمى نشرته الدورية العلمية المرموقة (Nature) هذا الأسبوع والذى قام به فريق من جامعة مشوسيتس Massachusehs Medical School يعمل فى مجال الخلايا الجذعية.
قام الفريق بزرع أحد الجينات والذى يرمز له (xist) داخل الخلايا الجذعية التى استخلصوها من أحد مصابى متلازمة داون ليتم مراقبة تطورها في انبوبة اختبار. كان من المدهش أن ذلك الجين استطاع أن يبطل عمل الكروموزوم الإضافى (21) ليستمر تطور الخلية بصورة طبيعية.
رغم ان هذا التطور قد حدث فى المعمل وعلى مستوى الخلايا إلا أنه بلا شك يعد خطوة واضحة على الطريق الصحيح لعلاج متلازمة داون وتداعياتها. يعد أيضا انتصارا لأبحاث الخلايا الجذعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق