الأربعاء، 28 أغسطس 2013

« #ليبراسيون»: الضربات السريعة لمواقع استراتيجية #سورية هي سيناريو الغرب المفضل

 
 
كشفت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية النقاب عن السيناريو الغربي المرجح لتوجيه ضربات ضد سوريا، ردًا على مزاعم استخدام نظام «الأسد» للأسلحة الكيماوية، بمنطقة «الغوطة الشرقية»، الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة اليسارية، في عددها الصادر الأربعاء، وتحت عنوان «التدخل العسكري في سوريا.. خطة المعركة»، أن «الدول الغربية تكرر ومنذ وقوع المجزرة بـ(الغوطة) أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة»، مشيرة إلى أن نشر قوات برية «غير متوقع»، كما أن تقديم المزيد من الأسلحة للمعارضة أمر «ممكن»، لكن الرسالة لن تكون «قوية» بما فيه الكفاية. وأوضحت أن «السيناريو المفضل لدى الغرب يتمثل في توجيه ضربات سريعة وأهداف واضحة ضد المصالح الاستراتيجية على الأراضي السورية». ونقلت عن مدير معهد العلاقات الدولية ببروكسل فيفان برتيسو، قوله إن «هذا هو الخيار الوحيد الموثوق به اليوم، حيث يقوم على توجيه رسالة رمزية مفادها أن استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية هو في الواقع خط أحمر، وفى الوقت ذاته يشل القدرات السورية ولكن من دون الذهاب بعيدًا جدًا»، معتبرًا أن هذا السيناريو «لا يهدف إلى شن حرب على بشار الأسد». ورجح «برتيسو» أن يتم استهداف عدد من منشآت الاتصالات ومدارج الطائرات، وذلك باستخدام صواريخ تنطلق من السفن المتمركزة في البحر المتوسط.


وذكرت «ليبراسيون» أن «الولايات المتحدة تتصدر الصف الأول، حيث تتمركز السفن الحربية المزودة بصواريخ (كروز) في البحر المتوسط، أما فرنسا وبريطانيا فتكملان الصف، وهو ما تعكسه تصريحات وزيري خارجية الدولتين لوران فابيوس وويليام هيج». وأضافت أن «فرنسا يمكنها استخدام طائراتها من طراز (رافال) المتمركزة في كل من أبوظبي وجيبوتي» متوقعة ألا يتحرك الثلاثي الغربي «الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا» دون مشاركة دول عربية وتركيا، وذلك «ليس فقط لإعطاء شرعية للتدخل، ولكن لأن الثلاثي الغربي قد يحتاج إلى استخدام المجال الجوي لبلدان عربية وتركيا». وذكرت «ليبراسيون» أن «تركيا أعربت بالفعل عن استعدادها للانضمام إلى التحالف، كما دعت المملكة العربية السعودية إلى موقف حاسم وجاد ضد النظام السوري، بينما أكدت كل من الأردن والعراق أنهما لن يكونا بمثابة نقطة انطلاق لتوجيه ضربات ضد سوريا». وأوضحت أن العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا «ستتم خارج إطار الأمم المتحدة، لاسيما في ظل الدعم (الروسي- الصيني) للنظام السوري، كما أنه من الصعب الحصول على توافق في الآراء داخل حلف شمال الأطلسى (ناتو) أو الاتحاد الأوروبي قبل أسابيع». ورجحت الصحيفة أن توقيت العملية العسكرية لم يحدد بعد، مستدركة «إلا أن الغرب يتعين عليه التحرك بشكل سريع، ولكن من الصعب القيام بذلك حتى تنتهى بعثة الأمم المتحدة من مهمتها في التفتيش عن الأسلحة الكيماوية، علاوة على أن بريطانيا ومن حيث المبدأ يتعين عليها الحصول على إقرار من البرلمان، والإدارة الأمريكية عليها إبلاغ (الكونجرس)، في حين لا تلتزم فرنسا بالتشاور مع الجمعية الوطنية (البرلمان) قبل التدخل».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق