الخميس، 29 أغسطس 2013

#ليبيا تقرير: قطاع النفط الليبي على أبواب كارثة

رويترز – المرصد الليبي لللاعلام: ذكرت وكالة الأنباء البريطانية رويترز، في مقال نشر يوم 27 أغسطس 2013، أن أكبر حقل نفط غرب ليبيا أغلق عندما قامت مجموعة مسلحة بإغلاق الأنابيب التي تربط الحقل بالميناء، وقال وزير النفط الليبي الثلاثاء إن إنتاج النفط أصبح ضعيفا جدا. وأبرز كاتبا المقال الصحفيان سليمان الخالدي وجوليا باين أن إنتاج النفط الليبي أصبح أقل من 200 ألف برميل في اليوم مما كان عليه قبل الحرب، حيث كان الإنتاج بمعدل 1.6 مليون برميل في اليوم، حسب تقديرات لوكالة رويترز، وهي أسوء نسبة عرفها إنتاج النفط الليبي منذ حرب 2011.
ولاحظا أن حقلي النفط الفيل والشرارة اللذان تربط بينهما الأنابيب، يتوفران على قدرة إنتاج مجتمعة تقدر بـ500.000 ألف برميل في اليوم الواحد. وقد عبر نائب وزير النفط الليبي عمر شكماك عن انزعاجه وغضبه من الوضع الذي وصل إليه إنتاج النفط في ليبيا، وقال في تصريح لرويترز “هذا سخيف، يتوجب على وزارة الدفاع والأمن أن يتصرفا لإصلاح هذا الوضع”.
وأشار شكماك إلى أن المحتجين لا يرفعون مطالب معينة، مما يعني أنه لا يوجد ما تتفاوض بشأنه وقال إنهم “حزب ثالث”، وهو لا يعلم من هم بالضبط أو ماذا يريدون.
وأبرز الكاتبان أن عمال النفط شرق ليبيا، الذين قطعوا الإنتاج وخفضوه إلى دون النصف يطالبون باستقلالية للمنطقة الشرقية، وقال وزير النفط عبد الباري العروسي في حوار تلفزي الثلاثاء إن الإنتاج انخفض إلى 665.000 برميل في اليوم.
مطالب الفدرالية
وألقى العروسي باللوم على غير العاملين في حقول النفط والمحرضين الذين يحاولون الدفع باتجاه إقامة دولة فدرالية شرق ليبيا عن طريق التحريض على الإضرابات، مما كلف البلد خسارة 2 مليون دولار من عائدات النفط، حسب قوله. وتابع العروسي قائلا “قبل بدء الاحتجاجات، تحسن إنتاج النفط، وارتفاع الأسعار جلب إلى ليبيا ثلاثة ملايين دولار من العائدات والفوائض خلال النصف الأول من هذه السنة، لكن تواصل الإضرابات يمكن أن يؤدي إلى عجز في ميزانية الدولة، وسنواجه وضعا صعبا بسبب خسارة عائدات النفط”. وقال العروسي “هذه المجموعات أعلنت الفدرالية وهم لا يعترفون بالحكومة ولا بالمؤتمر الوطني العام.. هؤلاء الشباب يملكون الأسلحة الآن ولديهم القوة، وبالتالي منعوا الدولة من تصدير النفط وأغلقوا الموانئ”. وتابع قائلا “موانئ النفط متوقفة عن العمل بشكل كامل، وقد أعيد تشغيل ميناء البريقة حديثا، لكن ميناءي الزويتينة والحريقة مازالا مغلقين، وكل ميناء مغلق لسبب مختلف”…
وحذر وزير النفط الليبي من أن استمرار الفراغ في تصدير النفط الليبي يمكن أن يؤدي بمنتجي النفط الآخرين في منظمة الأوبك على غرار المملكة العربية السعودية إلى حرمان ليبيا من العائدات ومن الوارد جدا إجبارها على بيع النفط بأسعار زهيدة لاستعادة حرفائها وقال إن ليبيا ستخسر بذلك مصداقيتها في الأسواق العالمية، نظرا إلى أن العربية السعودية يمكن أن ترفع من نسب إنتاجها، وتساءل العروسي قائلا “لماذا نحرم أنفسنا من هذه العائدات المالية الهامة التي نحن بحاجة جدا لها من أجل أعمال إعادة البناء”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق